قمع مظاهرات القطيف في السعودية.. و«إحباط المؤامرة»!!
شهدت بلدة العوامية بمحافظة القطيف الواقعة شرقي «السعودية» مساء يوم الاثنين 3/10/ 2011 مظاهرات حاشدة، رفع فيها المحتجون شعارات وهتافات تطالب بالمساواة والكف عن التمييز بين المواطنين على أساس طائفي.. وقد حدثت مواجهات واسعة بين المحتجين وقوى الأمن الملكية أسفرت حسب بيان وزارة الداخلية السعودية عن إصابة أربعة عشر شخصاً من بينهم عناصر أمن.
وكما هي العادة لدى الأنظمة العربية كافة التي تشهد غلياناً شعبياً، فقد اتهم مصدر سعودي مسؤول «دولة خارجية» لم يسمها بالتورط في هذه الأحداث، وقال إن تلك الأعمال جرت «بإيعاز من دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره وهذا يعتبر تدخلاً سافراً في السيادة الوطنية».
وتابع المصدر يقول: «فانساق وراءهم ضعاف النفوس ظنا منهم بأن أعمالهم ستمر دون موقف حازم تجاه من أسلم إرادته لتعليمات وأوامر الجهات الأجنبية التي تسعى لمد نفوذها خارج دائرتها الضيقة، وعلى هؤلاء أن يحددوا بشكل واضح ولاءهم إما لله ثم لوطنهم أو ولاءهم لتلك الدولة ومرجعيتها».. في إشارة لإيران..
وأيضاً، كما هو ديدن كل الأنظمة، فقد أكد المصدر أنه «قد تم بتوفيق من الله جل جلاله التعامل مع هؤلاء الأُجَرَاء من قبل قوات الأمن في الموقع...»، مضيفًا أنه «بعد أن تم تفريقهم جرى إطلاق نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع، الأمر الذي أسفر عن إصابة أحد عشر من رجال الأمن تسعة منهم بطلق ناري واثنان منهم بقنابل المولوتوف، وإصابة مواطن وامرأتيْن بطلق ناري في أحد المباني المجاورة وقد أدخل الجميع على إثر ذلك المستشفى».
وشددت وزارة الداخلية السعودية على أنها «لن تقبل إطلاقاً المساس بأمن البلاد والمواطن واستقراره، وأنها ستتعامل مع أي أجير أو مغرَّر به بالقوة، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك».
وبينما أكدت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام القليلة التي غطت الخبر أن عدداً كبيراً من المحتجين قد أصيب برصاص الأمن السعودي، أصر المسؤولون السعوديون أن أجهزتهم لم تطلق رصاصة واحدة، مشددة أن المحتجين هم مجرد متآمرين وإرهابيين يستهدفون أمن السعودية ووحدتها الوطنية!!!