بلاغ عن اجتماع المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية

بلاغ عن اجتماع المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية

عقد المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية اجتماعه الدوري في دمشق يوم السبت 31/10/2015 حيث كان على جدول أعماله بحث تطورات الأوضاع السياسية والميدانية والاقتصادية المعيشية في البلاد، إلى جانب جملة من القضايا النقابية والبرلمانية والإعلامية والتنظيمية المرتبطة بنشاط هيئة رئاسة الحزب ومنظماته وكوادره.

بعد التأكد من النصاب القانوني للاجتماع وإقرار جدول الأعمال، ناقش الاجتماع التقرير السياسي المقدم له حيث جرى التأكيد على أن التطورات الحافلة السابقة التي شهدتها مؤخراً ساحة الصراع داخل سورية وعليها ستليها تطورات كبرى لاحقة، محلياً وإقليمياً ودولياً، كونها تبدلات من العيار الثقيل تأتي تباعاً وبتسارع مطرد انسجاماً مع سرعة تغير ميزان القوى العالمي في غير المصلحة الأمريكية- الصهيونية، جيوسياسياً واقتصادياً.

في هذا السياق، ونتيجة لهذه التحولات، بما فيها اضطرار موسكو للجوء لعمليات الدعم الجوي للجيش السوري في مكافحة أدوات الفاشية الجديدة في سورية والمنطقة، ربطاً بالتوجه للحل السياسي للأزمة السورية، أكد الاجتماع على أن بيان اجتماع فيينا الموسع لم يأت بلمسات أمريكية- غربية، بل هو يؤكد الذهاب سريعاً إلى إنجاز ذاك الحل عبر جنيف3 استناداً إلى جنيف1، بعد حلحلة كل العقد التي كان يضعها معرقلو هذا الحل، سواء لجهة تصويب تمثيل المعارضة السورية على طاولة الحل، أم لجهة عدم استبعاد كل القوى الإقليمية المعنية بالأزمة، بما فيها إيران، والأهم هو التسليم الأمريكي- الغربي- الخليجي بحق الشعب السوري في تقرير مصيره ومستقبله السياسي دون شروط تعجيزية مسبقة، وهو ما يعني برمته أن سورية، قد تكون أول بلد يستفيد من ثمار التوازن الدولي الجديد، وذلك للمرة الثانية في التاريخ.

كما قيم الاجتماع إيجابياً الطرح الروسي حول أهمية الفرز بين الإرهابيين الناشطين في سورية والمسلحين السوريين القابلين بالانخراط بالحل السياسي وبمكافحة الإرهاب بآن معاً، لما في ذلك من انعكاس على سرعة التوجه نحو معركة ذات طابع سياسي تسمح بتوحيد بنادق السوريين في وجه الإرهاب الوافد، بعد الفتح الجدي لأفق التغيير الوطني الديمقراطي الجذري العميق والشامل، سياسياً واقتصادياً- اجتماعياً.

وفيما أعاد التأكيد على أن الحزب منفتح على كل القوى السياسية والمجتمعية السورية باتجاه إنجاز ما سبق من مهام، شدد الاجتماع على أن إمكانية إطلاق الحل السياسي للأزمة السورية باتت أكثر نضجاً وواقعية، وهو ما يتطلب إحداث النهوض الشعبي الوطني المطلوب لملاقاة الاستحقاقات المصيرية الواعدة في البلاد فور الخلاص من كارثتها الإنسانية وبدء معالجة مختلف الملفات العالقة والمستجدة، بما فيها التصدي للغرب في محاولاته توظيف ظاهرتي اللجوء والهجرة السوريتين سياسياً في خدمة أجنداته الخاصة.

وبعد التصويت بالإجماع على التقرير السياسي وإقرار التوجهات المتلائمة معه، انتقل الاجتماع لمناقشة القضايا النقابية والبرلمانية والإعلامية والتنظيمية المدرجة على جدول أعماله، واتخذ القرارات ذات الصلة.

 

دمشق 31/10/2015 

المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية