واشنطن تسارع لبحث «آليات وقف النزاع في سورية» مع موسكو

واشنطن تسارع لبحث «آليات وقف النزاع في سورية» مع موسكو

فور شيوع خبر تأكيد موسكو على لا فاعلية التحالف الذي تقوده واشنطن في مواجهة «داعش» في سورية والعراق، وتأكيدها أنها ستدرس إرسال قوات روسية إلى سورية في حال طلبت دمشق ذلك، سرعان ما ظهرت ملامح التراجع في التعنت الأمريكي إزاء الحل السياسي في سورية.

 

فقد بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره الأمريكي أشتون كارتر الوضع في سورية في اتصال هاتفي جرى الجمعة 18 أيلول، حسبما أفادت وزارة الدفاع الروسية. وبحسب المكتب الصحفي للوزارة، فإن الوزيرين بحثا أثناء المكالمة التي استغرقت ساعة، بالتفاصيل، الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع في سورية والعراق. وأبدى الجانبان اهتماماً خاصاً بضرورة تنسيق الجهود الثنائية، ومتعددة الأطراف، بهدف مواجهة الإرهاب الدولي.

وشدد المكتب الصحفي على أن «سير الحديث أظهر تقارب وجهتي نظر الجانبين أو تشابهها بشأن معظم المسائل التي جرى بحثها». وأضاف أن الوزيرين أكدا إعادة الاتصالات بين وزارتي الدفاع الروسية الأمريكية واتفقا على استمرار المشاورات.

من جهتها، ذكرت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية أن كارتر أشار أثناء المكالمة الهاتفية إلى ضرورة أن تجري محاربة تنظيم «داعش» في سورية بالتوازي مع عملية سياسية انتقالية هناك، مضيفة أن الوزيرين اتفقا على استمرار الاتصالات الثنائية من أجل مواصلة بحث «آليات وقف النزاع في سورية».

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة أن البيت الأبيض يطمح لتلقي مزيد من المعلومات حول خطط موسكو في سورية، من أجل منع نشوء نزاعات هناك بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونير للصحفيين، تعليقاً على المحادثات الهاتفية بين شويغو وكارتر: «نبذل جهداً من أجل الحصول على مزيد من المعلومات حول نوايا روسيا في سورية»، مضيفاً أن ذلك «ضروري من أجل إقامة آليات احترازية لمنع حدوث نزاعات في المكان ومن أجل تجنيب حوادث» بين موسكو وواشنطن. وحسب تونير، فإن الولايات المتحدة تود إقامة الحوار مع روسيا لبحث الوضع في سورية.

يذكر أن هذه المحادثات بين شويغو وكارتر هي الأولى من نوعها منذ تولي الأخير منصبه في شباط الماضي. وكان وزيرا الدفاع الروسي والأمريكي تحدثا قبل ذلك في آب من العام المنصرم حين ترأس تشاك هيغل البنتاغون.