استشهاد الرفيق فيصل الحسون على يد عصابات «داعش» بدير الزور

استشهاد الرفيق فيصل الحسون على يد عصابات «داعش» بدير الزور

أقدمت عصابات «داعش» التكفيرية في مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور، خلال الأسبوع الماضي، على إعدام الرفيق فيصل مطر الحسون (أبو مكسيم)، عضو لجنة محافظة دير الزور لحزب الإرادة الشعبية، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من اعتقاله ومصادرة بيته وترويع أهله وذويه الذين هبوا لنجدته في حينه، دون جدوى، ليحال بعدها إلى «التحقيق»، ومن ثم تنفيذ الحكم عليه تحت تهمة «الردة» من ضمن مجموعة أخرى من السوريين، من مشارب سياسية واجتماعية مختلفة، مع رفض تسليم جثمانه.

وسبق للشهيد الحسون أن أخرج زوجته وأطفاله إلى محافظة أخرى، رافضاً الخروج من بيته بدير الزور، بهدف متابعة نشاطه الحزبي والسياسي، بما فيه المساهمة في تخفيف معاناة المواطنين هناك، خدمياً وتعليمياً وإسعافياً، وبذلك تكون «التهم» الموجهة إليه الباطلة، والملتبسة في توقيتها، بعد قرابة سنتين من احتلال «داعش» لدير الزور، تهماً سياسية تستهدف الخط الذي يتبناه حزب الإرادة الشعبية، ولاسيما مع تضيق الخناق على «داعش» من جهة، واقتراب آفاق الحل السياسي للأزمة السورية، من جهة أخرى.

الرفيق أبو مكسيم من مواليد 1965، وأب لأربعة أطفال، وقد انضم لصفوف الحزب الشيوعي السوري في أوائل الثمانينات، وانتسب إلى المعهد الموسيقي في دير الزور، وفصل منه في سنته الثانية بسبب انتمائه الشيوعي. وكان من أوائل من انضموا للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، حزب الإرادة الشعبية حالياً.

والرفيق فيصل هو أمين لجنة دائرة «موحسن»، وعضو لجنة محافظة دير الزور للحزب، وعضو مؤتمرات اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، وعضو المؤتمر العاشر لحزب الإرادة الشعبية (الأول بعد التأسيس).

وكان الرفيق الشهيد مثالاً للعمل والمبادئ والأخلاق الشيوعية، وروح الإخلاص والتضحية من أجل الشعب والوطن، وبقي صلباً ومتمسكاً بذلك، حتى آخر لحظة في حياته، بدليل لجوء «داعش» للتخلص منه.