(داعش) يتبنى الهجوم على صحيفة (شارلي إيبدو)
ضمن سيناريو مألوف ومتوقع، وفي الوقت الذي ضجت فيه وسائل الإعلام في تغطيتها لملاحقة المشتبه بهما في حادثة باريس الدامية يوم الأربعاء أعلن تنظيم "داعش" يوم الجمعة 9 كانون الثاني مسؤوليته عن العملية التي استهدفت مقر صحيفة "شارلي إيبدو" في العاصمة الفرنسية .
وذكرت مصادر إعلامية أن الشيخ أبو سعد الأنصاري مسؤول أئمة وخطباء تنظيم الدولة الإسلامية أعلن خلال خطبة صلاة الجمعة في أحد مساجد الموصل أن "عمليات فرنسا هي رسالة لكل دول التحالف الدولي التي شاركت بقصف وقتل العشرات من تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل وستتكرر في كل من بريطانيا وأمريكا".
وتسود فرنسا وأوربا موجة عارمة من الشحن والتعبئة ضد كل المهاجرين على خلفية الهجوم على الصحيفة الفرنسية وإعدام 12 شخصاً من كادرها التحريري بدم بارد. وتتكرس هذه الموجة في سياق تصاعد الخطاب الفاشي ووضعه في دوامة جديدة من الاستعداء والفعل ورد الفعل تجاه شعوب «المنطقة العربية الإسلامية» التي تشكل حسب هذا الخطاب، والمتماهي معه في المنطقة ذاتها، «حاضنة» للإرهاب الإسلامي، وكأن فرنسا وأمريكا والغرب والمنظومة والسياسات الرأسمالية برمتها بريئون منذ ذلك كله.