صندوق النقد: «التعافي» الاقتصادي ضعيف وغير متكافئ
تراجعت الأسهم العالمية في الولايات المتحدة وأوروبا على حد سواء بشكل حاد وسط مخاوف بشأن تأثير ضعف النمو الاقتصادي العالمي في ثقة المستثمرين بالتوازي مع استمرار أسعار النفط العالمية بالهبوط
وفيما قلصت ألمانيا الثلاثاء الماضي بشكل حاد تقديرات نموها لهذا العام والعام المقبل، أظهرت الأرقام التي صدرت هذا الأسبوع (الماضي) تراجع التضخم إلى أدنى مستوياته منذ خمس سنوات في الهند والصين والمملكة المتحدة، وهو ما دفع المراقبين إلى الحديث عن إمكانية حدوث انكماش في حين قالت وزارة التجارة إن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة هبطت بشكل أسوأ مما كان متوقعاً، بينما قالت وزارة العمل إن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة انخفضت بواقع 0.1 في المئة. ولا تزال بعض البنوك المركزية، بما فيها البنكان البريطاني والأمريكي، تشتري الأصول بعروض نقدية يجري تصميمها حديثاً في محاولة «غير تقليدية» لتعزيز الإقراض والنمو.
يشار إلى أن البلدان الأعضاء في صندوق النقد الدولي أكدوا يوم السبت 11 تشرين الأول أنه «يجب اتخاذ إجراءات جريئة لتعزيز التعافي الاقتصادي العالمي». وقالت اللجنة المالية والنقدية الدولية في بيان نيابة عن البلدان الأعضاء في الصندوق وعددها 188 أن عدداً من البلدان «يواجه احتمال ضعف النمو أو تراجعه مع بقاء معدلات البطالة مرتفعة بدرجة غير مقبولة».
وكان الصندوق قد خفض هذا الأسبوع تنبؤاته للنمو العالمي في عام 2014 إلى 3.3% من 3.4% وهو ثالث تخفيض هذا العام مع انحسار احتمالات تعاف مستدام من الأزمة المالية العالمية في 2007-2009 وذلك على الرغم من قيام البنوك المركزية في العالم بضخ كميات كبيرة من السيولة في الأسواق.