د: جمال الدين عبدو قضية عين العرب«كوباني» قضية وطنية سورية بامتياز
بتاريخ 7\10\2014 كان الرفيق د. جمال الدين عبدو أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية، وعضو مجلس الشعب أحد ضيوف برنامج «بانوراما» في فضائية روسيا اليوم، حيث أجاب على الأسئلة الموجهة له خلال الحوار ..
أولاً هل توافق على هذا الطرح أن هناك تقاطعاً في مصالح تركيا وداعش في ضرب حزب الاتحاد الديمقراطي؟
أبدأ بالتحية لأبطال المقاومة الشعبية في «كوباني» عين عرب السورية،التي تعتبر قضية وطنية سورية بامتياز، والنظام التركي يتدخل منذ اللحظة الأولى في الشأن السوري الداخلي وهم يدعمون المعارضة المسلحة بالكامل بما فيها داعش من أسلحة، لذلك فإن تركيا ليست حيادية، بل تتدخل ولكن إلى جانب داعش وتحاصر عين العرب من المنطقة الشمالية باتجاه الحدود التركية وفقط تسمح بوصول المساعدات إلى داعش، وعندما تقول إنها لا تسمح ولا ترضى أن يمس شعرة من الجنود الأتراك الذين يقومون بحماية ضريح سليمان شاه، أما الآلاف من الأكراد فيذبحون وتقام مجزرة تقشعر لها الأبدان، فهي ليست لها علاقة وتحاول أن تحمل «صالح مسلم» أو أحداً آخر المسؤولية، إنها تريد مجزرة للشعب الكردي وليس لحزب معين.
دكتور هل الهاجس التركي الأساسي والهدف التركي الأكبر الأعظم، هو القضاء أو الحيلولة دون تحقيق مشروع الإدارة الكوردية الذاتية أو تقوية أي محور سوري كوردي عسكري سياسي دون الحاجة بالمرور بأنقرة أياً كان شكله أو جغرافيته؟
الهاجس التركي هو أنه ضد قضية الشعوب وطموحات تركيا طورانية بمنطقة عازلة وتمدد نفوذ، ولها مطامع تاريخية داخل سورية والعراق، وموقفها ليس إنسانياً ولا يصف في خدمة الشعب التركي الشقيق والصديق والجار.
وإن الإدارة الذاتية الكردية هي حالة مؤقتة ويقررها الشعب السوري بكامله بعد الخروج من الأزمة، ولا علاقة لتركيا أو النظام التركي بشأن داخلي في سورية وهذه القضية يحددها السوريون.
ولكن هذا يقلق تركيا، وإلا تكن تركيا وضعت الشرط الأول على صالح مسلم إنهاء الإعلان للإدارة الذاتية؟
إذا أرادت أن تقلق فلتقلق من سياساتها الشوفينية تجاه الأكراد في داخل بلدها، ولتعطي الأكراد حقوقهم، وعندها لا تقلق على شيء.
الأكراد في سورية هم جزء من الشعب السوري وليست لديهم مطالب انفصالية أو تقسيمية، وهم يدافعون حالياً عن شرفهم وعرضهم وبيتهم.
دكتور كيف تقرأ هذه الاستعدادت التركية العسكرية التي لها أبعاد استراتيجية وسوف تشمل المنطقة برمتها، ودخول قوات تركيا أطلسية للأراضي السورية؟
نحن نعتبر دخول القوات التركية إلى الأراضي السورية هي تدخل وعدوان ونرفض أي تدخل تركي بالأراضي السورية، والشعب التركي يدعمنا، القوى الوطنية والديمقراطية تدعم قضية الشعب السوري وطبعاً قضية كوباني المدينة البطلة، النظام التركي عندما يطالب بمنطقة عازلة تكون لحماية المسلحين والإرهابيين مثل داعش، هذه قضية تمس السيادة السورية ونحن نرفضها بالمطلق، الجيش التركي وحكومة أردوغان، كانت بإمكانها أن تفتح صفحة جديدة مع الشعب الكوردي في تركيا بالوقوف إلى جانب أناس آمنين، أما قضية النازحين فتتسول تركيا وغيرها من الدول المجاورة لسورية على قضية النازحين وهي أحضرت مئات الآلاف من الخيم لاستقبالهم، وتريد منطقة فارغة من سكانها ونحن لسنا بحاجة للتسول والاستعطاف من أجل قبول هؤلاء اللاجئين وهم يعيشون بحالات مزرية في الحدائق والشوارع والتعامل معهم تعامل مزري.
دكتور جمال، بتصورك لقاء أي ثمن وافقت تركيا على هذا الموقف الجديد؟
موقف تركيا ليس جديداً، فتركيا منذ اليوم الأول للأزمة السورية هي تتدخل وتنتظر الفرص للتدخل، ولكن الفيتو الروسي الصيني أوقف العدوان التركي والخارجي والتدخل الخارجي المباشر.
دكتور، تغيير النظام أو إزالة النظام الأولوية المعلنة الآن، والتأكيد على هذه الأولوية القديمة الجديدة ماذا عن هذه؟
هذه يقررها السوريون وليس نظام آخر، فنحن لا نقرر مصير نظام في بلد آخر،