بلاغ عن اجتماع قيادة جبهة التغيير والتحرير
اجتمعت قيادة جبهة التغيير والتحرير بدمشق يوم الثلاثاء 13/5/2014 وناقشت تطورات الوضع السياسي والميداني في سورية، مؤكدة أن التسويات والهدنات الجارية في البلاد والتي تلقى أصداءً إيجابية لدى عموم السوريين تؤكد رغبتهم وقدرتهم على الخروج من اﻷزمة الوطنية الشاملة، وإنهاء الكارثة الإنسانية العاصفة بسورية، ويمكن أن تمهد للحل السياسي المتكامل والحوار الوطني الشامل كمدخل ﻹحداث التغيير الجذري المنشود في سورية بالتوازي مع مجابهة التدخل الخارجي غير المباشر المتمثل بالقوى المسلحة التكفيرية.
وناقشت قيادة الجبهة موضوع انسحاب الحزب السوري القومي الاجتماعي من صفوفها على خلفية ما أسماه الحزب التباين في الموقف من مسألة الانتخابات الرئاسية في سورية، وأبدت أسفها لهذا الانسحاب المفاجئ قبل انتهاء النقاشات في حينه مع الحزب السوري القومي الاجتماعي حول هذه المسألة، التي صدر موقف الجبهة منها بالتوافق والإجماع، بمن فيها الحزب السوري القومي الاجتماعي ذاته الذي غيّر موقفه لاحقاً، وقبل انتهاء النقاشات كذلك حول جملة من المسائل الأخرى، بما فيها بحث مسألة استمرار الحزب في الجبهة أم انسحابه.
إن جبهة التغيير والتحرير، إذ تتمنى الخير والتوفيق للحزب السوري القومي الاجتماعي بخياراته السياسية، تجدد تأكيدها على موقفها حيال مسألة الانتخابات الرئاسية في سورية، والذي عبّر عنه بيانها الصادر بتاريخ 24/4/2014، مشددة على أن ثقافتها هي مواصلة الحوار الوطني مع كل الأطراف، سواء في الموالاة أو المعارضة، بغية إنهاء الأزمة السورية في إطار رؤيتها الشاملة لذلك.
وبحثت قيادة جبهة التغيير والتحرير تشكيل وإرسال وفد يمثلها إلى موسكو للتباحث في تطورات الأزمة السورية وسبل الخروج منها، وإنهاء أوجه الكارثة الإنسانية المترتبة عليها والتي كان آخر تجلياتها ما يجري في حلب، وكذلك ضرورة مجابهة الجبهة الأصولية الفاشية، وبحث دور القوى والأطراف الدولية والإقليمية والعربية.
كما تابعت قيادة الجبهة العمل على إعداد وثائق الجبهة المختلفة، واتخذت إجراءات في هذا المجال لتسريع عملية إعداد الوثائق وإصدارها.
دمشق 13/5/2014
قيادة جبهة التغيير والتحرير