عيد النصر على الفاشية.. ستالين ما زال حياً!
يعتبر عيد النصر على الفاشية عيداً عالمياً بامتياز، نظراً إلى الدور الكبير الذي لعبه هذا الانتصار، في التاريخ العالمي، وبعد أن عرفت الشعوب بالملموس معنى الفاشية وتأثيرها المدمّر على الحضارة الإنسانية، ولكن حاولت القوى البرجوازية على الدوام تحطيم الرموز الحقيقية التي قادت الانتصار والتي لعبت دوراً بارزاً في هذا الفعل التاريخي، ولعل أهم الرموز التي تعرضت لمحاولات التشويه
كان جوزف ستالين، وفي هذه المناسبة ننشر هنا شهادة من أحد خصوم ستالين والدولة السوفيتية على مدى عقود وكان محل عناية واهتمام المراكز الغربية وأحد مصادر المعلومات في التاريخ السوفييتي وخصوصاً مرحلة قيادة ستالين يقول الكسندر زينوفييف « لقد كنت من أعداء الستالينية عن قناعة منذ سن السابعة عشرة، فكرة القيام بمحاولة اغتيال ستالين استأثرت بأفكاري ومشاعري، لقد درسنا الإمكانيات التقنية لاغتياله ، وانتقلنا للتهييء الفعلي لذلك ...لو حكم علي بالإعدام في سنة 1939 فإن هذا القرار كان سيكون صحيحاً. لقد وضعت خطة لاغتيال ستالين وهذه جريمة أليس كذلك ؟... لما كان ستالين على قيد الحياة، كنت أرى الأمر على نحو مختلف ، ولكن الآن وأنا أقترب من قرن من حياتي أقول: ستالين كان أكبر شخصية في هذا القرن، أعظم وأكبر عباقرة السياسة، التعاطي أو التقييم العلمي اتجاه شخصية ما تختلف عن التقييم الذاتي...”
(ألكسندرزينوفييفles confessions d’un homme en trop / 25février (1993. أن يتحدث قيادي سوفياتي معروف، يعيش في ألمانيا ما بعد انهيار جدار برلين، شخص كان يكنّ عداء لستالين لحد المشاركة في محاولة ارهابية لاغتياله، أن يتحدث شخص ملأ الكتب من أجل تشويه إرث ستالين ...بمثل هذا الوضوح، يجب أن يدفع رفاقه إلى التنقيب وسط ذاك الإرث الخالد الذي خلفته ممارسة سياسية مبدئية بديلة عن القائم، أضافت الكثير إلى المكتبة والممارسات الثورية للأحرار عبر تاريخ الإنسانية الطويل في صراعها ضد أنظمة الاستغلال والاضطهاد.
وفي السياق ذاته، فقد عرضت وسائل الإعلام العالمية صوراً كثيرة للمظاهرات التي نظمت في الأول من أيار عيد العمال العالمي، ولعل أحد القواسم المشتركة بين تلك المظاهرات في العديد من بلدان العالم كان صورة الزعيم يوسف ستالين، وهذا إن كان يدل على دور الرجل، فإنه يؤكد في الوقت نفسه على حيوية أفكاره، وخصوصاً بعد أن حاولت الفاشية الجديدة أن تظهر على مسرح الأحداث مؤخراً.