بلاغ صادر عن رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير
بحثت رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ومكتبها التنفيذي استمرار تفاقم الأزمة الوطنية العميقة التي تعصف بالبلاد، وكذلك استمرار غياب الحلول السياسية لها مما فتح الباب واسعاً لتدهور الوضع الأمني بشكل خطير، إن استمرار التدخل الخارجي غير المباشر عبر تغذية التسلح و المسلحين وتوسع العنف داخل المدن وأريافها وكذلك العمل الحثيث للغرب الاستعماري لنسف أية مبادرة سياسية تؤدي إلى إيجاد مخرج للأزمة السورية، أدى إلى مضاعفة نزيف الدم السوري بشكل غير مسبوق ومرفوض لأنه – في حال استمراره- سيؤدي إلى أكبر المخاطر على وحدة سورية أرضاً وشعباً.
إن الجبهة تحذر من تفاقم الوضع المعاشي للشعب السوري خصوصاً بعد بروز أزمة حقيقية في إيصال المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية إلى النقاط الساخنة في المحافظات بسبب تدهور الأمن على طرق الإمداد.
وإن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير إذ رحبت بنتائج اجتماع طهران، فليس لأنها تدعو إلى هدنة بين طرفي الصراع فقط، بل لأن هذه النتائج تؤكد على مبدأين أساسيين من مبادئ الجبهة وهما: رفض التدخل الخارجي، ونبذ العنف من أية جهة كانت. وعلى هذا الأساس تؤكد الجبهة على ضرورة السير نحو الحل السياسي للأزمة، والتعاطي إيجابياً مع كل «مبادرة تهدئة»، وتهيئة المناخ المناسب والمقنع للحوار الوطني الجدي والشامل حتى يتوصل السوريون إلى حل سياسي- سلمي للأزمة من خلال السوريين أنفسهم في إطار وحدة البلاد وسيادتها الوطنية واستقلالها الوطني.
دمشق 16/8/2012
رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ومكتبها التنفيذي