أما آن للعنف أن يتوقف؟!
تشهد بعض المدن والبلدات في البلاد مؤخراً اشتباكات وصدامات واسعة النطاق يذهب ضحيتها عشرات المدنيين يومياً وتلحق ضرراً واسعاً بالبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وتخلق حالة قلق ورعب ونزوح جماعي في تلك المناطق، وتالياً تعمق حالة الانقسام والاحتقان والتوتر..
ربما تعتبر مفهومةً محاولات بعض الجماعات المسلحة وتحديداً المرتبطة بالخارج استدراج الجيش للاشتباك معها داخل الأحياء، الأمر الذي يعني عسكرياً وقوع ضحايا مدنيين أكثر بكثير من المسلحين، ولكن غير المفهوم هو انقياد الجيش في حالات عدة وراء الاستدراج، واستخدامه للقصف العشوائي الأمر الذي يعمق الجراح ويخلق حالة من التعاطف مع المسلحين في بعض الأوساط، ويزيد من ظاهرة التسلح، ويعقد الأزمة الوطنية أكثر فأكثر..
لذا فإن المطلوب هو سحب الجيش إلى مواقعه، ومعالجة الموقف مع المسلحين حسب الظرف الملموس بشكل لا يتضرر منه المواطنون الأبرياء.. ويحتاج ذلك قبل كل شيء إلى التسليم بفشل الحل الأمني البحت، والذهاب نحو حل أمني دقيق ومحدد الاتجاه في إطار حل سياسي شامل.