في الذكرى 93 لمعركة ميسلون.. الفقراء هم قاطرة النمو
أقامت منظمة حزب الإرادة الشعبية في مدينة جرمانا، وبمناسبة الذكرى 93 لمعركة ميسلون التي قادها الشهيد البطل يوسف العظمة، محاضرة بعنوان «جذور الأزمة في الاقتصاد السوري- معالجة أولية»، ألقاها الرفيق معن خالد «أمين حزب الإرادة الشعبية»،
وتحدثت المحاضرة عن ضرورة الترابط العضوي بين جوانب الدولة المقاومة، من الاقتصاد إلى السياسة وصولاً إلى الجانب العسكري، حيث خلصت المحاضرة إلى أن بينة الدولة المقاومة يجب أن تشمل اقتصاد المقاومة إلى جانب الدور العسكري وكافة مفاصل الدولة وتشكيلاتها السياسية.
كما أوضحت المحاضرة النتائج الكارثية للخطة الخمسية العاشرة، والتي لا تزال مستمرة حتى اللحظة عبر مفردات الخطة الخمسية الـ11، والتي أضعفت البنية المقاومة للدولة السورية خلال الـ5 سنوات الماضية، وصولاً إلى اليوم الذي أدى فيه التراجع في قطاعات الإنتاج والتوسع في القطاعات المالية إلى إرساء قواعد هشة في الاقتصاد السوري، تؤدي دائماً إلى نقص الإنتاج ورفع الأسعار، وبالتالي نزيف الثروة من الفقراء إلى جيوب الأغنياء، مما يؤثر سلباً على بنية الدولة المقاومة عبر زيادة الاحتقان الشعبي، وهو ما يستدعي تغيير النموذج القائم على فكرة «دعوا الأغنياء يزدادون غناً» واستبداله بنموذج اقتصادي يقوم على مقولة «الفقراء هم قاطرة النمو».
وقد كان لافتاً الحضور الواسع لجمهور الحزب وأصدقائه والعديد من القوى السياسية في المدينة، كما كانت مشاركة الأهالي متنوعة بين مختلف الأعمار والأجناس وخصوصاً الشباب والنساء، وقد شهد ختام المحاضرة نقاشات جدية وموسعة بين الحضور حول الأوضاع الاقتصادية المعاشية والسياسية التي وصلت إليها البلاد في ظل الأزمة الحالية.