«فيتو» أمريكي..!
تتوارد الأنباء عن كواليس اللقاءات الامريكية– الروسية المتعلقة بتحضيرات المؤتمر الدولي الخاص بالأزمة السورية بأن الولايات المتحدة الامريكية تسعى الى وضع «فيتو» على حضور هذا الطرف أو ذاك من الأطراف السورية، وبغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق مع هذه القوة السياسية السورية أو تلك، فإن مجرد تدخل الإدارة الامريكية في هذا الموضوع يشير إلى أن الادارة الامريكية تضع العصي في العجلات، وتختلق خلافات جديدة تسعى من ورائها إما إلى الضغط على هذه الأطراف وابتزازها، أو اختلاق خلافات مع الجانب الروسي تتعلق بالجانب الإجرائي، أو فسح المجال للمعارضة التي تريدها هي حصراً، أو غيرها من الأسباب التي لها في المحصلة معنى واحد، وهو محاولة عرقلة عقد المؤتمر الدولي بالسرعة التي تتطلبها الأوضاع، وبالشكل الذي يجب أن يعقد فيه، وبالتالي الهدف الذي يجب أن يحققه.
إننا نؤكد على ضرورة حضور كل الأطراف الفاعلة على خط الأزمة السورية، ولا يحق لأي كان– وخصوصاً الإدارة الأمريكية- وضع فيتو على أحد، لأن وظيفة المؤتمر الأساسية تكمن في استبدال الصراع الدموي بالشكل السياسي الحضاري الذي يستطيع الشعب السوري من خلاله التمييز بين هذه القوة أو تلك، بين هذا التيار السياسي أو ذاك، وهذا لن يتحقق دون مشاركة كل الأطراف، حتى تكشف كل الأوراق والبرامج المتعلقة ببناء سورية الجديدة، ويكون الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره وليس أحد غيره.