ترامب: لا نريد استخدام قوتنا العسكرية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد الضربات الإيرانية على أهداف للولايات المتحدة في العراق، أن أيام التسامح مع إيران انتهت، لكن بلاده لا تريد استخدام القوة العسكرية.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد الضربات الإيرانية على أهداف للولايات المتحدة في العراق، أن أيام التسامح مع إيران انتهت، لكن بلاده لا تريد استخدام القوة العسكرية.
تصريحات «جديدة» ذات آثار «صادمة» للبعض، اليوم يعلن الغرب رسمياً تراجع الدولار وعدم قدرته على الصمود في وجه التحديات الجديدة، بل ويعترف بتراجع الهيمنة الأمريكية ويقرّ علناً بالعالم المتعدد الأقطاب.
إعداد: علاء أبو فراج- مأمون علي
قال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، في تصريح أدلى به خلال اجتماع للحكومة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إنه «تم تحقيق تقدم كبير في ما يخص إيران» مضيفاً: «نريد مساعدة إيران والعمل معها، ولا نسعى إلى تغيير النظام فيها».
تواجه ما تسمى «صفقة القرن» حائطاً مسدوداً، وذلك في الوقت نفسه الذي تعلو فيه طبولها، وتتسارع قفزات الساحر الأمريكي الاستعراضية وهو يخفي في قبعته الطويلة أرانب الدول صاحبة الثروات، أرنباً وراءَ أرنبٍ!
هل وصلنا إلى اللحظة الفاصلة التي بدأ فيها الشكّ يساور القوة العظمى المتداعية؟ حيث قامت الصحافة الأميركية للتوّ بنشر ما قاله الرئيس السابق جيمي كارتر لدونالد ترامب خلال لقائهما الأخير. كان ساكن البيت الأبيض قد دعا الرئيس السابق لكي يحدّثه عن الصين، وقد أورد جيمي كارتر محتوى اللقاء بشكلٍ علنيّ خلال جمعية عمومية معمدانية في جورجيا. إن ما قاله نفيس للغاية.
أعلنت ألمانيا في شباط من العام الحالي، ما يسمى بالإستراتيجية الوطنية الصناعية الجديدة في ألمانيا 2030... وانصدم المعلّقون بهذه الإستراتيجية، التي تدعو إلى سياسة صناعية «عدوانية»، تميل إلى التوجه العالمي في السياسات الاقتصادية التي تسمى حمائية، وتوصف بالقومية، التي تطبق عبر العالم، والتي يرتبط اسمها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبالصين.
نعتقد أن الرسم الأولي البسيط لـ «صفقة القرن»، كان مبنياً على تعميق صراع ذي حامل طائفي شكلي (سني- شيعي) في مجمل منطقتنا، يسمح بتسعير الصراعات ضمن العراق وسورية من جهة، ويسمح من جهة أخرى بإزاحة الكيان الصهيوني تدريجياً من رأس قائمة الأعداء في حسابات شعوب المنطقة، ويسمح تالياً برفع درجة التطبيع الخليجي وغير الخليجي من باب العداء لإيران وصولاً إلى حالة يجري فيها استيلاد تحالف معلن بين الخليج والكيان الصهيوني وتركيا في وجه روسيا وإيران وسورية والعراق، وفي وجه شعوب المنطقة قاطبة.
اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري المحتل قد يكون مقدمة لإعلان "صفقة القرن" المزعومة.
أعرب الكرملين عن أسفه إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري المحتل، محذرا من تداعيات سلبية سيجلبها هذا القرار إلى المنطقة دون أدنى شك.
انتهت اليوم المسرحية التي لعبت ضمنها الولايات المتحدة دور «وسيط» أو «راع» لأي عملية سلمية في سورية؛ فقد وقفت واشنطن بكل وقاحة وصلف إلى جانب الكيان الصهيوني وضد مصالح كل السوريين، بل وكل شعوب المنطقة، قافزة عن الشرعية الدولية وعن القانون الدولي وعن كل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ومعترفة بـ«سيادة» الاحتلال على أرض سورية، أي معترفة بالاحتلال ومحاولة شرعنته.