الذهب : العودة إلى عالم المال
يشهد النظام الاقتصادي العالمي اليوم تغيّراتٍ خطيرة، بالتزامن مع تحول مجموعة كبيرة من الأحداث المتعلقة بالذهب لتصبح جزءاً طبيعياً من الحياة المعاصرة
يشهد النظام الاقتصادي العالمي اليوم تغيّراتٍ خطيرة، بالتزامن مع تحول مجموعة كبيرة من الأحداث المتعلقة بالذهب لتصبح جزءاً طبيعياً من الحياة المعاصرة
ارتفعت أسعار الذهب أمس، بعد انخفاضها لجلستين وسط مخاوف من الحرب التجارية المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين.
كشف معرض في المصرف المركزي الألماني النقاب عن مخزون الذهب الهائل في هذه الهيئة المصرفية، مثبتاً للأكثر تشكيكاً في وضعها أن السبائك الألمانية موجودة بكلّ ثقلها. وتعد ألمانيا الاقتصاد الأكبر في الاتحاد الأوروبي مع أعلى نسبة من الصادرات، وتمتلك ثاني أكبر مخزون للذهب في العالم بعد الولايات المتحدة، مؤلّف من 3400 طنّ من المعدن النفيس، أي ما يقدّر بـ117 بليون يورو. ولكن خلال عقدين من الزمن، لم يكن الجزء الأكبر من هذه السبائك على الأراضي الألمانية، بل مودعاً في مصارف في نيويورك ولندن وباريس.
لامست أسعار الذهب أعلى مستوياتها في أسبوع أمس(الأربعاء) مع انخفاض الدولار إلى أقل سعر له في أسبوعين، بينما أججت عوامل جيوسياسية الطلب على المعدن كملاذ آمن.
توفي رجل الأعمال بيتر مونك، المهاجر الكندي الذي أنشأ مؤسسة «باريك غولد كورب» في بداية الثمانينات وحوّلها من شركة للمشروعات الصغيرة إلى إمبراطورية عالمية، عن عمر ناهز 90 عاماً، الأربعاء الماضي، بمدينة تورونتو الكندية.
ذكر تقرير أن الطلب على الذهب سيسجل تغيرا طفيفا هذا العام مقارنة مع مستويات العام 2017، حيث سيكون من شأن انخفاض مشتريات البنوك المركزية إلى أدنى مستوى منذ العام 2010، تبديد جزء من أثر مكاسب طفيفة في الاستثمارات الملموسة والحلي والطلب الصناعي.
واصلت أسعار الذهب خسائرها للجلسة الرابعة على التوالي أمس (الإثنين)، وسجلت أقل مستوى فيما يزيد على أسبوعين مع بقاء الدولار مدعوماً، إذ يتوقع المستثمرون أن يرفع «مجلس الاحتياط الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الأسبوع الحالي.
يثابر البنك المركزي الروسي منذ آذار 2015 على زيادة احتياطياته من الذهب، حيث عززها خلال شهر كانون الثاني الماضي بـ20 طناً لتصل مطلع الشهر الجاري إلى 1857 طناً.
حافظ العراق على المرتبة 37 في حجم احتياط الذهب عالمياً، على رغم انخفاض معدل استيراده للثلث خلال العام الحالي، وسط دعوات لإدخال هذا المعدن في التعاملات المصرفية واستثماره بدلاً من بقائه معدناً مكتنزاً لدى المواطن العراقي. وتراجع حجم الإقبال على الذهب في الأسواق العراقية منذ اندلاع الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، وتأثر البلد بالأزمة المالية الناجمة عن انخفاض أسعار البترول في الأسواق العالمية عام 2014.
وفقاً لمسؤولين روس، تشرع دول مجموعة «بريكس» في البدء بمنصة تداول ذهبية داخلية. وما إن يحدث ذلك، فسوف تُعاد هيكلة الاقتصاد العالمي بشكلٍ ملحوظ، وسيفقد الغرب هيمنته.