حزب الله يستهدف مقرّ نتياهو بطائرة مسيّرة "سلّمت" على أباتشي بطريقها

جاء ذلك بحسب صحيفة "معاريف" التي أضافت إنّ مكتب نتنياهو يرفض الإفصاح عن مكانه وقت انفجار المسيرة. وبحسب "معاريف" هذه هي المرة الثالثة خلال نحو أسبوع تنجح طائرة مسيرة أطلقت من لبنان في الوصول إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال موقع "واللا" العبري إنّ الطائرة المسيرة القادمة من لبنان استهدفت منزلاً في قيسارية وشهود عيان يؤكدون أن الانفجار كان ضخماً.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه بالتزامن مع انفجار طائرة مسيرة في قيسارية، دوت صافرات الإنذار في قاعدة جليلوت العسكرية التي تعدّ المقر الرئيسي للوحدة 8200.

وأكدت وسائل إعلام "إسرائيلية" من أمام المنزل المستهدف بالطائرة المسيرة في قيسارية، وكذلك منصات إعلامية للمستوطنين بأنه مقر إقامة بنيامين نتنياهو.

وصرّح مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في وقت لاحق صباح اليوم بأنّ: "طائرة دون طيار ضربت المبنى الذي يقيم فيه نتنياهو في قيساريا لكنه لم يكن متوجداً هناك"، بحسب التصريح.

ولكن وسائل إعلام "إسرائيلة" أظهرت وجود سيارات إسعاف وانتشاراً مكثفاً للشرطة "الإسرائيلية" في محيط المبنى الذي استهدفته طائرة مسيرة من لبنان في قيسارية.

وبحسب شهادة مستوطن في قيسارية لصحيفة "يديعوت أحرنوت" قال: "كان الوقت مبكرًا في الصباح، ولم يكن هناك إنذار وسمع انفجار مدوٍ للغاية، كان غريبًا للغاية، ثم سمعنا صوت مروحيات والعديد من قوات الإنقاذ".

إلى ذلك ضجّت وسائل الإعلام والتواصل في داخل كيان الاحتلال باعتراف "إسرائيلي" بأنّ طائرات أباتشي أمريكية الصنع تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني حاولت إسقاط طائرة مسيرة في سماء عكا، ولكنها فلشت وواصلت المسيَّرة اختراقها الجوي إلى إلى أن انفجرت في مبنى بقيسارية.

وتم تداول مقطع فيديو يوثق لحظة تجاوز الطائرة المسيّرة لطائرة الأباتشي، حيث كانت تحلق خلفها ثم تجاوزتها بسرعة دون ردّ فعل من طائرة الأباتشي، ولكن سمعت صافرات الإنذار بعد ثوانٍ من ذلك بحسب مقطع الفيديو المتداوَل على نطاق واسع. بينما تحدثت وسائل في إعلام الاحتلال عن أنّ الدفاع الجوي فشل في اعتراض الطائرة المسيرة التي استهدفت مقر إقامة نتنياهو، مع عدم تفعيل صافرات الإنذار أيضاً.

وعقب الاستهداف مباشرة كانت قد فرضت الرقابة العسكرية "الإسرائيلية" حظراً على نشر معلومات تتعلق بالمبنى الذي استهدف في قيسارية بواسطة طائرة مسيرة من لبنان.