ايران مستعدة لتبادل المصالح في محاربة التشدد والبرنامج النووي
قال مسؤولون إيرانيون إن طهران مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها في محاربة متشددي تنظيم الدولة، لكنها في المقابل، تود أن تشهد قدرا أكبر من المرونة بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وكانت إيران أطلقت إشارات متباينة عن استعدادها للتعاون للقضاء على تنظيم الدولة الذي استولى على مساحات كبيرة من أراضي العراق وسوريا، إذ قال الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي إنه رفض عرضا من أميركا للعمل معا لدحر التنظيم، إلا أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن واشنطن لم تتقدم بأي عرض من هذا النوع.
غير أن المسؤولين الإيرانيين، الذين رفضوا ذكر أسمائهم، أبدوا استعدادا للتعاون مع الولايات المتحدة في التصدي لتنظيم الدولة، وإن لم يكن بالضرورة في ساحة القتال، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وقال مسؤول إيراني: "إيران دولة ذات نفوذ كبير في المنطقة ويمكنها المساعدة في محاربة إرهابيي التنظيم، لكن الشارع ذو اتجاهين، فأنت تعطي شيئا وتأخذ شيئا".
وأضاف: "تنظيم الدولة خطر على الأمن العالمي وليسبرنامجنا النووي الذي هو برنامج سلمي".
وقال مسؤول إيراني آخر: "يشيرون أحيانا إلى أنه إذا لم يكن هناك اتفاق نووي فإن الملفات الأخرى في المنطقة ستتعقد، إن القوى العالمية الستة عاقدة العزم على عدم طرح الموضوعات الأخرى على مائدة المفاوضات النووية".
وتجري محادثات نيويورك بين كبار المسؤولين في وزارة الخارجية من القوى الست ومن إيران هذا الأسبوع على هامش التجمع السنوي لزعماء العالم بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
يشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مؤقت في نوفمبر 2013، جمدت إيران بموجبه بعض جوانب برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات.