مجلس الأمن الروسي: أي اعتداء على القرم هو اعتداء على روسيا
أعلن مجلس الأمن الروسي أن موسكو ستعتبر أي اعتداء على القرم اعتداء على روسيا.
وقال ميخائيل بوبوف نائب أمين مجلس الأمن الروسي في حديث لوكالة "نوفوستي" إن سلطات أوكرانيا أكدت أكثر من مرة أنها ستسعى إلى إعادة القرم التي تعتبرها كييف أرضها.
وأكد بوبوف: "القرم اليوم هي من أراضي روسيا الاتحادية وسيعتبر أي اعتداء عسكري على القرم اعتداء على روسيا الاتحادية مع ما يترتب على ذلك من الانعكاسات".
وأضاف أن كتلة القوات الروسية في القرم التي شكلت وفقا لقرار الرئيس الروسي قادرة على التصدي لأي تدخل في أراضي جمهورية القرم.
من جهة أخرى قال بوبوف إن الولايات المتحدة تقوم بتعزيز حشود قوات الناتو في دول البلطيق وتخطط إلى إرسال أسلحة ثقيلة، بما في ذلك دبابات ومدرعات، إلى إستونيا.
روسيا ستعدل استراتيجيتها العسكرية
وأشار المسؤول الروسي إلى أن موسكو ستعدل استراتيجيتها العسكرية وستؤكد فيها على ضرورة تبديل الأسلحة المستوردة بأسلحة روسية الصنع.
وأضاف أن أسباب تعديل الاستراتيجية العسكرية الروسية تتمثل في توسيع حلف الناتو ونشر الدرع الصاروخية والأزمة الأوكرانية.
الناتو يعلن عزمه تعزيز تواجده شرقي أوروبا
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أكد الاثنين أن الاف الجنود الأطلسيين من أسلحة الجو والبر والبحر، معززين بقوات خاصة يمكن أن ينتشروا "في غضون أيام" في أوروبا الشرقية.
وقال راسموسن، إن الحلف سوف يعزز وجوده في الدول الأعضاء الواقعة في أوروبا الشرقية عبر تطوير قوة "أمامية" يمكن أن ترد سريعا على التهديدات "في وقت قصير للغاية".
وأضاف راسموسن في بروكسل، أن "هذه القوة الأمامية سوف تتلقى الإمداد من جانب الحلفاء بالمناوبة ويمكن أن تشمل عدة آلاف من الجنود، وتكون على استعداد للاستجابة بدعم جوي وبحري وقوات خاصة عند الحاجة".
وتابع، إنه من خلال إعداد "منشآت استقبال" وتوفير المعدات والإمدادات وتعيين خبراء، سوف تتمكن القوات من "التحرك بسرعة مع الضرب بقوة عند الحاجة لذلك".
وأوضح الأمين العام للناتو بالقول، "يعني ذلك وجودا أكثر وضوحا للناتو في الشرق لأطول فترة حسبما تقتضي الضرورة، مؤكدا مع ذلك على أن الحلف لن يخرق اتفاقه المبرم مع روسيا عام 1997، والذي يضع حدا لوجوده في المنطقة.