لافروف: توجيه ضربات للإرهابيين في سورية دون موافقتها يعد خرقاً للقانون الدولي
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده أعلمت الولايات المتحدة الأمريكية أنه في حال قررت واشنطن توجيه ضربات جوية لمواقع الإرهابيين في سورية دون موافقة السلطات الرسمية السورية سيعتبر ذلك خرقاً صارخاً للقانون الدولي.
وقال لافروف خلال لقائه، الأربعاء 27/8/2014، المشاركين في منتدى «سيليغير الشبابي» في روسيا اليوم، "إن الأمريكيين يعلنون حالياً أنهم سيقومون بقصف الإرهابيين على الأراضي السورية وانهم ليسوا بحاجة لأي موافقة"، مضيفاً "نحن أوضحنا لهم بأن ذلك يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي".
وتابع لافروف "إن مكافحة الإرهاب واجب ضروري والحمد لله أن الأمريكيين أدركوا أخيراً أن الإرهابيين هم في مقدمة من يحارب ضد الحكومة السورية ولكن من أجل تحييد هؤلاء الإرهابيين يجب التنسيق مع السلطات السورية وليس بتوجيه الضربات من دون إعلام دمشق بذلك".
وأشار لافروف إلى المعايير المزدوجة التي تتسم بها السياسة الأمريكية وقال "إن الأمريكيين اعترضوا على إدخال روسيا المعونات الإنسانية للمنكوبين في مناطق لوغانسك ودونيتسك دون موافقة السلطات الأوكرانية بالرغم من أننا حصلنا على موافقة كييف، ولكن طائراتهم حملت المعونات الإنسانية إلى أربيل دون موافقة بغداد وأدخلوا المعونات الإنسانية للمجموعات المسلحة في سورية دون موافقة دمشق، ولم يعتبروا ذلك خرقاً للسيادة الوطنية، كما أن الأمريكيين يدينون قصف الحكومة السورية لمواقع الإرهابيين في حين يعتبرون الدمار الذي تلحقه القوات الأوكرانية بالمواطنين في جنوب شرق أوكرانيا حرباً ضد الانفصاليين" مشدداً بالقول "هذه هي المعايير المزدوجة في السياسة الأمريكية".