الفلسطينيون.. من «عيد سعيد» إلى «عيد شهيد»
مر عيد الفطر مأساويا على أبناء غزة وفلسطين عموما في الداخل والخارج.. القصف الذي تواصل طوال أيامه الثلاثة حمل لكل أسر من القطاع تقريبا بدل الفرحة فاجعة استشهاد ابن أو قريب أو صديق.
هذا الواقع المفجع دفع آلاف الفلسطينيين على صفحات الفيسبوك لاستبدال تحية العيد المعتادة بين المسلمين بعد نهاية شهر الصوم المبارك، وخصوصا بعد صيام صعب في فصل الصيف، من «عيد سعيد» إلى «عيد شهيد».
لجأ الآلاف من الفلسطينيين لهذه الطريقة، لأنهم وجدوها وسيلة متواضعة للتضامن مع أهالي قطاع غزة، الذين عانوا من ويلات قصف الاحتلال الإسرائيلي طوال شهر رمضان، وفقدوا من الأهل والأقارب والأطفال والشيوخ ما أدمى قلوبهم، علاوة على انتظار الموت في كل لحظة، وهو الشعور الأقسى والأصعب بين البشر.
وقال الناشط محمود حريبات لوكالة فرانس برس: «آلاف الفلسطينيين بدؤوا يستخدمون هذه الجملة على فيسبوك وتويتر، فور الإعلان عن انتهاء شهر رمضان، لأن كل الفلسطينيين يودون التضامن مع أهالي غزة بأي شكل من الأشكال، الجميع يدرك أنه لا عيد في غزة، ولذلك لن يكون هناك عيد في الضفة الغربية».
وطبقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية فقد استشهد أكثر من 1362 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 7000، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل، جراء العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ الثامن من يوليو/تموز.