إيران... المفاوضات النووية تتجه إلى التمديد
يبدو أن الأمور في فيينا تتجه نحو التمديد. فحتى يوم أمس، وبالرغم من الاعتراف بالتقدم الملموس، إلا أن المفاوضين الإيرانيين والغربيين لم يتمكنوا من فتح ثغرة يخرجون منها نحو بداية حل للأزمة النووية الإيرانية.
وبعد ثلاثة أيام من المحادثات المكثفة في الملف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه برغم إحراز بعض «التقدم الملموس» إلا أنه لا تزال توجد «فجوات حقيقية جداً بشأن قضايا رئيسية أخرى». وقال كيري أمس، إنه سيناقش مع الرئيس الأميركي باراك أوباما احتمال تمديد المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي والتي تنتهي يوم الأحد المقبل.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنه «بخصوص موعد 20 تموز، نعم لا يزال مطروحاً على الطاولة. ولا نزال نعمل، وسنواصل العمل».
وأشار إلى أنه «بعد محادثاتي هنا... من الواضح انه لا يزال يتعين علينا القيام بمزيد من العمل. فريقنا سيواصل بذل جهوده سعيا للتوصل الى اتفاقية شاملة تبدد مخاوف المجتمع الدولي». وشدد أن على إيران خفض حجم نشاطاتها النووية خصوصاً عمليات تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن ينتج عنها وقود يمكن استخدامه لصنع قنبلة نووية.
وقبل مغادرته فيينا، عقد كيري اجتماعاً جديداً غير متوقع مع ظريف. وقال ظريف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية ـ «إرنا» إن على الولايات المتحدة «اتخاذ قرارات سياسية» في واشنطن لإخراج مفاوضات فيينا النووية من «الطريق المسدود» الذي وصلته.
وأضاف ظريف أن هذه القرارات ضرورية «لمعرفة ما هي الحلول» المتاحة وتقرير «ما هو الحل الذي يمكن أن يمهد الطريق باتجاه التوصل إلى اتفاق».
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنه اقترح تمديد المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق، قائلاً إنه «حالياً، حققنا تقدماً كافياً يمكننا من القول لرؤسائنا السياسيين إن هذه العملية تستحق المواصلة»، مضيفاً «هذه هي توصيتي. وأنا واثق من أن الوزير كيري سيطرح نفس الاقتراح».
وأشار إلى أنه يوجد «ميل (لدى القوى الست) إلى أن المزيد من الوقت قد يكون مفيداً، لكن لم يتم اتخاذ قرار بمد المفاوضات لما بعد 20 تموز».