إجماع وطني فلسطيني على الموقف الإيجابي والمسؤول لرد حماس على مقترح ترامب
يشهد المشهد السياسي والوطني الفلسطيني التفافاً كبيراً حول الرد الذي أعلنته حركة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إيقاف الحرب على غزة، حيث أجمعت كل الفصائل الفلسطينية وكذلك السلطة في رام الله بأنه موقف إيجابي. وفيما يلي أبرز المواقف الفلسطينية منه.
ففي تصريح صحفي صادر عن فصائل المقاومة الفلسطينية، قالت الفصائل:
نؤكد أن الرد الذي قدمته حركة حماس على المقترح الأمريكي هو نتاج موقف وطني مسؤول والذي جاء بعد مشاورات معمقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية للوصول إلى اتفاق يتوافق مع مصلحة شعبنا ويضمن إنهاء معاناته ووقف حرب الإبادة المتواصلة بحقه.
نشيد ونرحب بالمواقف العربية والإسلامية والوساطة المصرية والقطرية والجهود التركية التي ساعدت وساهمت بشكل كبير في بذل جهود استثنائية من أجل تبني موقف عربي وإسلامي موحد يحفظ حقوق شعبنا ويعجل بوقف العدوان.
ندعو إلى استكمال الخطوات والإجراءات من كافة الأطراف، وضرورة أن تقوم السلطة الفلسطينية بواجباتها والتزاماتها المنوطة بها بدءاً من هذه اللحظة بما يشمل ضرورة عقد لقاء وطني عاجل لبحث آليات التنفيذ المتعلقة بتسلم هيئة فلسطينية مستقلة إدارة القطاع وبحث كافة القضايا الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ شعبنا.
نؤكد أن شعبنا الفلسطيني الذي قدم كل هذه التضحيات، وثبت أمام آلة الإجرام الفاشي الصهيوني، يستحق أن يُتوّج صموده وبطولته بمخرجات تلبي طموحاته الوطنية بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال، لا بتصفية قضيته وسلب حقوقه.
إننا نعتبر أن الموقف البناء والمسؤول من حركة حماس نيابة عن القوى والفصائل الفلسطينية بمثابة صرخة في وجه العالم أجمع بأنه آن الأوان لهذا الاحتلال أن ينقشع عن أرضنا، وأن من حق شعبنا أن يحيا حياة كريمة بلا قتل ودمار وتهجير واستيطان.
فصائل المقاومة الفلسطينية
السبت 10 ربيع الآخر 1447 هجري الموافق 4 تشرين الأول أكتوبر 2025 م
وقال تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح:
نرحب بإعلان حركة حماس موافقتها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة، ويشكر التيار جمهورية مصر العربية وقطر وتركيا وكل الدول الشقيقة والصديقة التي بذلت جهودا مقدرة في الوساطة التي أفضت إلى الإعلان الذي يمهد لوقف العدوان الوحشي وحرب الإبادة على شعبنا في القطاع الصامد ويمنع تهجيره قسراً من أرضه ودياره، ويهيئ الظروف الملائمة لاستكمال برنامج التحرر الوطني.
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية:
نبارك الرد الذي قدمته حماس على خطة ترامب الذي يعبر عن موقف فصائل المقاومة الفلسطينية، واتسم بالمسؤولية الوطنية والحرص على وقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يتعرض لها شعبنا الصامد في قطاع غزة
نؤكد على تكاتف الجهود من أجل وقف شلال الدماء النازفة وإغاثة شعبنا وعلى ضرورة عقد لقاء وطني شامل للقوى الفلسطينية لبلورة موقف وطني موحد لمواجهة التحديات الراهنة
يجب أن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية تجاه إيجابية الموقف الفلسطيني وضرورة إلزام العدو الذي اعتاد المماطلة ونقض العهود.
ورحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:
بالموقف المسؤول لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خطة ترامب، ونؤكد أنه يلتقي مع موقف الجبهة الديمقراطية الذي أعلنت عنه بعد ساعات عن الكشف عن خطة الرئيس الأميركي في 30/9/2025، أي الوقف الفوري لإطلاق النار، والإنسحاب التام لقوات الاحتلال، وتبادل الأسرى، ومد القطاع بالمساعدات غير المشروطة، وتشكيل هيئة وطنية من أبناء القطاع تدير شؤونه بمرجعية م. ت. ف، بما يضمن وحدة أراضي الدولة الفلسطينية ووحدة شعبنا وحقوقه وضمان مستقبله.
من جهته قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس:
نرحب بإعلان الرئيس ترمب بوقف الحرب، والذهاب لاستكمال التفاصيل، ردا على تصريحات حركة "حماس" الايجابية التي نرحب بها لإطلاق سراح جميع الرهائن والتعامل بإيجابية في هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية.
نشيد بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتوجه نحو السلام الدائم، والشكر موصول للدول العربية والإسلامية التي تبذل جهودها في هذا الصدد، (المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، وقطر، والإمارات، وتركيا، وإندونيسيا، وباكستان).
وقالت حركة الجهــاد الإسلامـــي في فلسطيــن:
الرد الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على خطة ترامب هو تعبير عن موقف قوى المقاومة الفلسطينية، ولقد شاركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمسؤولية في المشاورات التي أدّت لإتخاذ هذا القرار.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
إنّ رد حركة حماس على المقترح الأمريكي وطني ومسؤول ويفتح الطريق أمام إنهاء العدوان، والمهمّ الآن هو التزام الاحتلال بوقف العدوان وتنفيذ مراحل الاتفاق، بما يُمهّد لتهيئة الظروف نحو وقف شامل للعدوان وانسحاب كامل، وكسر الحصار بشكلٍ تام، وصولاً إلى مسارٍ سياسيٍّ فلسطينيٍّ واضح المعالم يحمي حقوق شعبنا.
نحمل الإدارة الأمريكية كاملَ المسؤولية عن أي خروقات أو محاولات تعطيل يقوم بها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، لأن صمت واشنطن أو تراخِيها يُعدّ تغطيةً وتشجيعاً على الانتهاك.
معلومات إضافية
- المصدر:
- الموقع الرسمي لحركة حماس