الاتحاد الأوروبي يعقد اجتماعاً طارئاً بسبب مخاوفه من قمة ترامب-بوتين المرتقبة

أثارت القمة مخاوف أوروبية من إمكانية التوصل لصفقة بين واشنطن وموسكو على حساب المصالح الأوكرانية والأوروبية، حيث تخشى أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي أن تفرض القمة تسوية تتضمن تنازلات إقليمية أوكرانية لصالح روسيا دون ضمانات أمنية كافية.  

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض بلاده لأي قرارات تتخذ دون مشاركتها، مشدداً على أن "أي قرار دون أوكرانيا هو قرار ضد السلام". من جهتها، دعت القيادة الأوروبية إلى وقف إطلاق النار كشرط مسبق لأي مفاوضات، مع التأكيد على ضرورة مشاركة أوكرانيا الفعلية في أي اتفاق.  

وشهدت الأيام الماضية اجتماعات مكثفة بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين في لندن لتنسيق المواقف قبل القمة، حيث قدم الاتحاد الأوروبي مقترحات بديلة تركز على ضمانات أمنية وتبادل متوازن للأراضي.  

يتوقع مراقبون أن تركز القمة على مقترحات روسية لوقف إطلاق النار مقابل تنازلات أوكرانية، بينما تصر كييف وحلفاؤها على ضرورة انسحاب القوات الروسية أولاً، وسط تشكيك باحتمال التوصل لاتفاق دائم في ظل استمرار القتال وتباعد المواقف بين الأطراف.