سوريا: أول تصريح رسمي عن الاجتماع بوفد «إسرائيلي» في باريس

سوريا: أول تصريح رسمي عن الاجتماع بوفد «إسرائيلي» في باريس

بعد نحو يومين من حدوثه، نشرت قناة الإخبارية السورية بعد ظهر اليوم السبت 26 تموز 2025 أول خبر وتصريح رسمي عن «مصدر دبلوماسي» لم تسمّه، بشأن الاجتماع الذي ضم أول أمس الخميس وزير الخارجية في السلطة السورية الانتقالية أسعد الشيباني ومسؤولي استخبارات سوريين، ووزير الشؤون الإستراتيجية في كيان الاحتلال «الإسرائيلي» رون ديرمر بحضور المبعوث الأمريكي لسوريا توم برّاك، في العاصمة الفرنسية باريس. 

وكانت وسائل إعلام أمريكية و«إسرائيلية» أول من كشفت عن حدوث الاجتماع، وتحدثت خلال اليومين الماضيين عن أنه استمر لمدة 4 ساعات، ويعد الأول من نوعه بعد اندلاع الأزمة الأسبوع الماضي في مدينة السويداء جنوب سوريا والاعتداءات «الإسرائيلية» على دمشق التي أعقبتها. 

ويجدر بالذكر أن المرة الأخيرة التي عقد فيها اجتماع بمستوى مماثل كان في عام 2000 عندما استضاف الرئيس الأمريكي آنذاك بل كلينتون رئيس وزراء الاحتلال آنذاك إيهود باراك ووزير الخارجية السوري آنذاك فاروق الشرع في شيبردستاون بسياق محاولة «اتفاق سلام». 

وفي خبرها اليوم السبت قالت الإخبارية السورية الرسمية ما يلي: 

مصدر دبلوماسي مطّلع على مجريات اللقاء الذي جرى مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس يصرح للإخبارية بأن الحوار الذي جمع وفداً من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب «الإسرائيلي» جرى بوساطة أمريكية وتمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري.

• المصدر الدبلوماسي: اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول.

• المصدر الدبلوماسي: شدّد الوفد السوري خلال اللقاء على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة.

• المصدر الدبلوماسي: تم التأكيد على أن الشعب السوري، ومعه مؤسسات الدولة، يسعون جديًّا إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وأن السوريين بعد سنوات من الصراع، يتطلعون اليوم إلى الأمن والاستقرار، ورفض الانجرار نحو مشاريع مشبوهة تهدد وحدة البلاد.

• المصدر الدبلوماسي: رفض الوفد بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السوري في مشاريع التقسيم أو خلق كيانات موازية تفتت الدولة وتغذي الفتنة الطائفية.

• المصدر الدبلوماسي: أكد الجانب السوري أن أي محاولات لجرّ البلاد نحو الفوضى أو العنف الداخلي مرفوضة بالكامل، محذرًا من مخططات تستهدف النسيج الوطني السوري، وداعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في منع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد.

• المصدر الدبلوماسي: حمّل الوفد السوري الجانب الإسرائيلي مسؤولية التصعيد الأخير، لاسيما التوغل في بعض المناطق بعد 8 ديسمبر/كانون الأول، مشددًا على أن استمرار هذه السياسات العدوانية يهدد أمن المنطقة بالكامل، وأن سوريا لن تقبل بفرض وقائع جديدة على الأرض.

• المصدر الدبلوماسي: أوضح المصدر أن اللقاء تطرق إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرًا.

• المصدر الدبلوماسي: في ختام اللقاء، تم الاتفاق على عقد لقاءات جديدة خلال الفترة المقبلة، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب، ضمن إطار يحترم سيادة سوريا ووحدتها واستقلال قرارها السياسي.

• المصدر الدبلوماسي: الحوار كان صريحًا ومسؤولًا، ويأتي في إطار الجهود الرامية لتفادي التصعيد، دون أن يحمل أي طابع اتفاقي حتى اللحظة. 

• المصدر الدبلوماسي: الدولة السورية ملتزمة بالدفاع عن وحدة أراضيها وشعبها، وترفض أي مشاريع للتقسيم أو جر البلاد إلى صراع داخلي جديد.

معلومات إضافية

المصدر:
الإخبارية السورية