مشفى السويداء الوطني يطلق نداءً إنسانياً عاجلاً مع تصاعد الاشتباكات والقصف

مشفى السويداء الوطني يطلق نداءً إنسانياً عاجلاً مع تصاعد الاشتباكات والقصف

ما زال الوضع الأمني متفاقماً ودامياً مع اشتباكات وقصف تشهدها أحياء داخل مدينة السويداء صباح اليوم الثلاثاء 15 تموز 2025 مع بدء دخول القوات الحكومية السورية إلى المدينة وفرض حظر تجوال منذ الثامنة صباحاً، واستقدام تعزيزات عسكرية إضافية مع اشتباكات متقطعة مع مسلّحين داخل أحياء المدينة.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي صباح اليوم: «نعلن عن فرض حظر تجول في شوارع المدينة اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى إشعار آخر، حرصاً على سلامة أهلنا في المدينة» وأعلن أنّ «قوات وزارتي الداخلية والدفاع ستباشر بالدخول إلى مركز مدينة السويداء، وذلك لحماية المدنيين واستعادة الأمن» بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة. وأضاف: «نهيب بأهالي السويداء الالتزام بالبقاء في منازلهم، ونؤكد ضرورة منع العصابات الخارجة عن القانون من استخدام المباني السكنية كمواضع لمواجهة قوات الدولة».

وقال الدالاتي: «نحمل المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسلحة المسؤولية الوطنية والإنسانية، وندعوهم إلى التعاون الكامل معنا لتأمين مركز المدينة وضمان استقرار كامل المحافظة».

يأتي هذا في وقت أصدرت فيها فعاليات في محافظة السويداء بياناً دعت فيه «قوات الداخلية والفصائل التابعة لها إلى وقف إطلاق النار الفوري ريثما يتم التوصل الى اتفاق يضمن سلامة المدنيين ضمان حماية الأرواح والأعراض والممتلكات»، وفي الوقت نفسه رحب بيانها «بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة».  ودعت «إيماناً منا بأن دم السوري على السوري حرام فإننا ندعو كافة الفصائل المسلحة في محافظة السويداء للتعاون مع قوات وزارة الداخلية وعدم مقاومة دخولها وتنظيم سلاحها بإشراف مؤسسات الدولة«.

وجاء بيانها كاملاً كما يلي:«بسم الله الرحمن الرحيم. بعد الأحداث المؤسفة التي طالت محافظة السويداء في الأيام الأخيرة، ووقوع عدد كبير من الضحايا، وحرصاً على حقن الدماء واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة، لقد بذلنا أقصى جهودنا في مشيخة العقل طوال الأشهر الماضية لتجنيب المحافظة وأبناء المنطقة هذه المواجهة الدامية عبر تفعيل الحوار مع الدولة السورية وكان اتفاق الاول من أيار خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن كان هناك جهات تسعى للتعطيل والفوضى ونحملهم مسؤولية سفك الدم القائم حاليا وتداعياته الاجتماعية، وإيماناً منا أن حقن الدم وتحقيق العدالة يقتضيان بسط الدولة لسلطتها على المحافظة من خلال المؤسسات الرسمية وخاصة منها المؤسسة الأمنية والعسكرية، وعليه: 1- نرحب بدخول قوات وزارتي الداخلية و الدفاع لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة. 2- ايمانا منا بأن دم السوري على السوري حرام فإننا ندعو كافة الفصائل المسلحة في محافظة السويداء للتعاون مع قوات وزارة الداخلية وعدم مقاومة دخولها وتنظيم سلاحها بإشراف مؤسسات الدولة. كما ندعو قوات الداخلية والفصائل التابعة لها إلى وقف إطلاق النار الفوري ريثما يتم التوصل الى اتفاق يضمن سلامة المدنيين وضمان حماية الارواح والأعراض والممتلكات. 3. ندعو إلى فتح حوار مع الحكومة السورية لعلاج تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات الوطنية بمختلف المجالات».

هذا وأطلق مشفى السويداء الوطني نداءً إنسانياً عاجلاً، يناشد فيه جميع الكوادر الطبية من أطباء وممرضين بسرعة التوجه للمشفى، نظراً لتدهور الوضع الصحي والخدمات الطبية بشكل خطير.

وأكدت مصادر إعلامية محلية من داخل المشفى أنّ النقص الحاد في الطواقم الطبية بات يهدد حياة المرضى بشكل مباشر، مشيرة إلى أن المشفى بات عاجزاً عن التعامل مع الحالات الطارئة مع تفاقم الأوضاع الصحية خلال الساعات الأخيرة.

ووجّه العاملون في المشفى مناشدتهم عبر كل من يمتلك القدرة على الوصول إلى مجموعات طبية أو إنسانية قادرة على المساعدة، مؤكدين أن الوضع لم يعد يحتمل التأخير.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات