مجلس الأمن يناقش الأوضاع في سورية ويطالب باحترام سيادتها وسلامة أراضيها

مجلس الأمن يناقش الأوضاع في سورية ويطالب باحترام سيادتها وسلامة أراضيها

عقد مجلس الأمن يوم الأربعاء 21 أيار جلسته الشهرية لمناقشة الأوضاع السياسية والإنسانية في سورية.  

ترأس الجلسة وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس، فيما قدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية جير بيدرسن، ومدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينجهام، إحاطة شاملة حول مجمل التطورات والأوضاع في سورية للمجلس.

وأوضح البيان الصادر عن مجلس الأمن أن البلاد شهدت تطورات سياسية وأمنية كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع جميع العقوبات، معتبراً أن تنفيذ هذا القرار قد يستغرق أشهراً نظراً لتعقيد الإجراءات.

كما أعرب العديد من أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء استمرار احتلال الكيان الصهيوني لأراضي الجولان، وانتهاك اتفاق فض الاشتباك بين القوات لعام 1974.

وألقى مندوبا روسيا والصين كلمتين مهمتين تناولتا الوضع في سورية. حيث أكد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا على التزام بلاده الدائم بـ"وحدة سورية وسلامة أراضيها وسيادتها"، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي في هذا الصدد.

كما أشار إلى أن سورية "تسعى للتعافي" من أحداث العنف التي شهدها الساحل السوري في آذار الماضي، والتي أسفرت عن مقتل المئات، بالإضافة إلى أعمال العنف التي شهدتها المناطق الجنوبية في نيسان الماضي، معتبراً أن هذه الأحداث تدل على "هشاشة الأوضاع والحاجة الماسة لاتخاذ تدابير لتحقيق الاستقرار". وأضاف: "نحث دمشق على معالجة هذه المسائل وضمان إنجاح العملية السياسية، فمستقبل البلاد يعتمد عليها".

وحذر من خطر الجماعات الإرهابية، وطالب بـ"حل مسألة المقاتلين الأجانب" الذين يمثلون تهديداً لسورية وجيرانها. أما فيما يخص الانتهاكات «الإسرائيلية»، فقد دعا الكيان إلى الالتزام بـ"اتفاق فض الاشتباك لعام 1974" ووقف اعتداءاته على الأراضي السورية، معرباً عن قلقه من التصعيد في الجولان المحتل.

من جانبه، أعرب مندوب الصين في مجلس الأمن، كونغ فان، عن متابعة بلاده للوضع "باهتمام"، ودعا إلى "تحقيق استقرار سورية بأسرع وقت ممكن" من خلال عملية سياسية شاملة وتشكيل حكومة انتقالية تعطي أولوية لمصلحة الشعب السوري.

وشدد على أهمية الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها، معتبراً أن الحل العسكري ليس خياراً، مؤيداً الجهود الدولية لإعادة الإعمار ودمج سورية في المجتمع الدولي. كما أعرب عن رفض بلاده للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، مؤكداً أن الصين تدعم الحلول السلمية التي يقودها السوريون أنفسهم.

وأكد أن سورية يجب ألا تكون ملاذاً للإرهاب، مشيراً إلى أن المقاتلين الأجانب يهددون استقرار المنطقة. كما دعا الكيان الصهيوني إلى التراجع والالتزام بتنفيذ اتفاقية 1974.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات