فرنسا وبريطانيا وكندا يؤكدون دعمهم حلّ الدولتين

وجاء في البيان المشترك: "نحن مصممون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية"، ملوحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم يوقف الكيان عملياته العسكرية ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

من جانبه، صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، في بيانٍ له يوم الاثنين 19 أيار، أن «إسرائيل» سمحت بتسع شاحنات محملة بالمساعدات بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وأضاف: "هذا لا يمثل سوى قطرة في محيط مما هو مطلوب بشكل عاجل، ويتعين السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، بدءاً من صباح الغد... يجب أن يكون هناك تدفق منتظم للمساعدات، ويجب السماح للعاملين في المجال الإنساني باستخدام طرق متعددة، وينبغي أن تكتمل الاستجابة الإنسانية بالسلع التجارية".

جاء ذلك بعد إعلان وزارة خارجية الاحتلال، يوم الاثنين 19 أيار، عن السماح بمرور شاحنات محملة بطعام الأطفال الرضع إلى غزة، غداة إعلان رئيس الوزراء عن دخول "كمية أساسية" من المساعدات إلى القطاع بعد أكثر من شهرين من الحصار.

وصرح المدير العام لوزارة الخارجية «الإسرائيلية»، عيدان بار تال، خلال مؤتمر صحفي في القدس: "اليوم، تسهّل «إسرائيل» دخول شاحنات محملة بطعام الأطفال إلى غزة، وفي الأيام المقبلة، ستُسهل دخول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات".

وجاءت هذه التصريحات بعد صدور بيان عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم الأحد 18 أيار، قال فيه: "بناءً على توصية الجيش «الإسرائيلي»، ومن منطلق الحاجة العملياتية لتوسيع القتال المكثف من أجل حسم المعركة ضد حماس، ستقوم «إسرائيل» بإدخال كمية أساسية من الغذاء للسكان في قطاع غزة، وذلك لضمان عدم نشوء أزمة مجاعة في القطاع".

وأضاف البيان: "«إسرائيل» ستعمل على حرمان حماس من القدرة على السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، لضمان عدم وصول هذه المساعدات إلى عناصر حماس".

من جانبه، قال وزير الأمن القومي «الإسرائيلي» إيتمار بن غفير: "أي مساعدات إنسانية تدخل إلى قطاع غزة ستُغذي حماس بالتأكيد وتُعطيها الأكسجين، بينما يقبع محتجزونا في الأنفاق"، مضيفاً أن "رئيس الوزراء يرتكب خطأ فادحاً بهذه الخطوة، وهو لا يتمتع بأغلبية".

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" «الإسرائيلية»، فقالت إن "قرار نتنياهو إدخال المساعدات إلى قطاع غزة مدفوع بضغط أميركي".

من الجدير بالذكر أن وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، قد طالبوا «إسرائيل» بـ"السماح مجدداً بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري" إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.