مسيرة تضامنية مع الضفة الغربية والأسرى الإداريين ضد انتهاكات الاحتلال
شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، الثلاثاء 17/6/2014، في مسيرة انطلقت للتنديد باعتداءات قوات الاحتلال الأخيرة على الضفة الغربية وتضامناً مع الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال.
ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين لافتات كُتب على بعضها: «لا للعقوبات الجماعية في الخليل والضفة الغربية»، «نعم للحماية الدولية لأسرانا ولأهالي الخليل»، «أين أنتم يا مؤسسات حقوق الإنسان مما يجري في الخليل؟».
وأعلن عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية عبد الحميد حمد في كلمة ألقاها أن «الإجراءات العقابية التي تجري في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما هي إلا دليل على تخبط الاحتلال الإسرائيلي، وفقدان توازنه العسكري والسياسي، من خلال استخدام القوة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني». كما حمّل حمد حكومة العدو المسؤولية الكاملة عن «الإجراءات التعسفية التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي تخالف كل القوانين والمواثيق الدولية».
وأكد حمد أن ما يجري في محافظة الخليل وكل مدن الضفة الغربية ما هو إلا دليل واضح على تخبط الاحتلال بعد فقدانه ثلاثة مستوطنين، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بوقف التصعيد الإسرائيلي غير الأخلاقي وغير القانوني وحماية الشعب الفلسطيني ووقف سياسة الكيل بمكيالين.
وفي ختام الاعتصام، توجه المشاركون في مسيرة جماهيرية من مقر الأمم المتحدة باتجاه خيمة التضامن مع الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة.
وقد شن طيران الاحتلال، فجر اليوم، غارات على قطاع غزة، بحسب ما أفاد مصدر أمني فلسطيني ومتحدث باسم جيش الاحتلال، الذي أوضح أن الغارات جاءت رداً على إطلاق صاروخ على الأراضي المحتلة.
وقال مصدر أمني فلسطيني وشهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت غارات في خان يونس جنوب قطاع غزة، من دون أن تسفر عن إصابات. وأضاف المصدر الأمني أن «طائرات الاحتلال أغارت، فجر اليوم، مرتين بالصواريخ على أرضٍ خالية قرب مدينة أصداء غرب خان يونس، ما أدى إلى إشعال حريق في المكان وأحدث حفراً كبيرة من دون تسجيل إصابات».
كذلك، ذكر شهود أن الطيران الإسرائيلي «شن غارة مماثلة على أرضٍ خالية في شمال غربي خان يونس، ما أدى إلى أضرار من دون تسجيل إصابات أيضاً».
يذكر أن الطيران الحربي نفذ سلسلة من الغارات الجوية، في اليومين الماضيين، جاءت بحسب جيش الاحتلال رداً على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على الأراضي المحتلة.
وتأتي التطورات الأخيرة في وقت يقوم جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية بعمليات بحث مكثفة للعثور على ثلاثة مستوطنين فقدوا، منذ مساء الخميس الماضي، في الضفة الغربية ويتهم رئيس حكومة الاحتلال حركة «حماس» بخطفهم.