العراق وتركيا: بيان مشترك تطرق لدعوة أوجلان وانتهاكات "إسرائيل" وتفاوض إيران وأمريكا
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، 13 نيسان 2025 نص البيان المشترك للاجتماع الخامس للآلية الأمنية رفيعة المستوى بين جمهورية العراق وجمهورية تركيا في أنطاليا.
وبحسب البيان المشترك الذي ورد لوكالة شفق نيوز، فقد أكد الجانبان عزمهما على زيادة التنسيق والتعاون في جميع المجالات الثنائية، وبينما تطرقا إلى حزب العمال الكوردستاني ومخيم الهول والمخيمات الأخرى، أعربا عن قلقهما العميق إزاء الانتهاكات التي يرتكبها الكيان "الإسرائيلي" ضد سكان قطاع غزة ولبنان، وكذلك الأراضي السورية.
ولخصت الخارجية العراقية البيان المشترك عبر تسع نقاط، كما يلي:
1: عقد الاجتماع الخامس للآلية الأمنية رفيعة المستوى بين العراق وتركيا في أنطاليا بتاريخ 13 نيسان 2025، مشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، ووزير الدفاع، ومستشار الأمن القومي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ووزير داخلية إقليم كوردستان، ورئيس جهاز المخابرات الوطني من الجانب العراقي، ومن الجانب التركي وزير الخارجية، ووزير الدفاع الوطني، ومدير جهاز الاستخبارات الوطني، ونائب وزير الداخلية.
2: أكد الجانبان الأهمية التي يُوليانها للوحدة السياسية، واحترام سلامة وسيادة الأراضي لكل منهما.
3: أكد الجانبان عزمهما على زيادة التنسيق والتعاون في جميع المجالات الثنائية، بما في ذلك المجال العسكري، وأمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، والصناعات الدفاعية، والطاقة، والمياه، ومشروع طريق التنمية.
4: جدد الجانبان رغبتهما المشتركة في تعزيز علاقاتهما الثنائية في إطار مؤسساتي مستدام، من خلال الزيارات المتبادلة. وفي هذا السياق، تم تسليط الضوء على أهمية الزيارة المرتقبة لدولة رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى تركيا في 8 أيار/مايو 2025، لعقد الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي.
5: في ضوء التهديد المشترك الذي يشكله حزب العمال الكوردستاني على البلدين، تم التأكيد في الاجتماع على أهمية تنفيذ دعوة عبدالله أوجلان لحل حزب العمال الكوردستاني ونزع سلاحه. وفي هذا الصدد، أكد الجانبان مجدداً رغبتهما المشتركة في الحفاظ على التنسيق والتعاون الوثيقين القائمين ضد هذا التهديد المشترك.
6: نظراً للحاجة الملحة لإيجاد حل لمخيم الهول ومخيم روج والمخيمات الأخرى في سوريا، ناقش الجانبان ضرورة تشكيل لجنة مشتركة لمعالجة هذه القضية.
7: فيما يتعلق بـ"الآلية الخماسية" في سوريا ودول جوارها لمواجهة الإرهاب، التي بدأت أعمالها في عمان في 9 آذار/ مارس 2025، جدد الجانبان تأكيدهما على إنشاء مركز العمليات المشتركة.
8: أعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الكيان "الإسرائيلي" ضد سكان قطاع غزة ولبنان، وكذلك الأراضي السورية.
9: رحب الجانبان بالنتائج الإيجابية للاجتماع الأخير بين الوفدين الإيراني والأمريكي في مسقط بتاريخ 12 نيسان 2025، وأكدا على أن استمرار هذا الحوار سيمهد الطريق لحل سلمي للنزاع.
وقبل قليل، صرّح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن العراق يتعامل حاليا مع حزب العمال الكوردستاني، على أنه "تنظيم إرهابي".
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، عقب مشاركة فيدان، في الاجتماع الخامس للآلية الأمنية رفيعة المستوى بين تركيا والعراق، الذي عقد على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع، جنوبي تركيا.
وقال فيدان: "في الوقت الحالي، يتم التعامل مع العماليين على أنه تنظيم إرهابي من قبل العراق.. لقد أعلنت بغداد حزب العمال تنظيماً محظوراً، لكن لا يؤثر إن كان تنظيماً محظوراً أو إرهابياً.. يكفي أنه تنظيم غير شرعي، وما يهم هنا هو الموقف المتخذ تجاه هذا الحزب".
وكانت الحكومة العراقية، قد أوعزت إلى مؤسسات الدولة في يوليو/ تموز 2024، بوصف حزب العمال الكوردستاني "منظمة محظورة" في مراسلاتها الرسمية.
جاء ذلك بتعليمات من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي طلب استخدام عبارة "منظمة محظورة" للإشارة إلى العُمّاليين في المراسلات بين مؤسسات الدولة.
وقبل ذلك، عقد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، ونظيره التركي هاكان فيدان، في مدينة أنطاليا التركية، الاجتماع الخامس لآلية الأمن رفيعة المستوى، بمشاركة وفدين رسميين رفيعي المستوى من البلدين.
وحضر الاجتماع، من الجانب العراقي، كلاً من وزير الدفاع ثابت العباسي، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ووزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد، ورئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، ورئيس دائرة الدول المجاورة في وزارة الخارجية العراقية محمد رضا الحسيني.
فيما رأس الوفد التركي، هاكان فيدان، وضم كلاً من وزير الدفاع يشار غولر، ومدير جهاز الاستخبارات الوطني إبراهيم قالن، ونائب وزير الداخلية منير قره أوغلو.
وجرى خلال الاجتماع، بحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، والتنسيق المشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
معلومات إضافية
- المصدر:
- شفق نيوز