"إسرائيل" تواصل اعتداءاتها جنوب غربي سوريا وتأسر مواطنين سوريين
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الأحد، 6 نيسان 2025، بأن الجيش "الإسرائيلي" توغل خارج المنطقة العازلة في جنوب غربي سوريا، مشيرة إلى أنه أقدم على اعتقال مواطنين سوريين اتهمهم "بالإرهاب"، وهي التهمة التي عادةً ما يلصقها الاحتلال بكلّ من يقاومه.
وقالت الصحيفة نقلاً عن سكان قرية الحميدية في الجولان السوري المحتل، قولهم "إن (إسرائيل) أنشأت منطقة عازلة على أراضينا ومنعتنا من دخولها"، وأضافوا أن "القوات (الإسرائيلية) تتوغل خارج المنطقة العازلة في جنوب غربي سوريا".
كذلك نقلت "وول ستريت جورنال" عن ضابط بجيش الاحتلال "الإسرائيلي" قوله إن "القوات (الإسرائيلية) احتجزت سوريين يشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية".
وكانت (إسرائيل) انتهكت وضع المنطقة العازلة مع سوريا ضارباً عرض الحائط باتفاق العام 1974، مستغلة التطورات التي شهدتها الساحة السورية بعد سقوط سلطة بشار الأسد وفراره من البلاد في 8 ديسمبر 2024.
ودخلت القوات "الإسرائيلية" المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، وهو ما أكدت الأمم المتحدة أنه انتهاك لاتفاقية فصل القوات لعام 1974. كما أعلنت "إسرائيل" نيتها الحفاظ على احتلالها لهذه المنطقة.
من جهته، قال رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل" ستستمر في السيطرة على المنطقة العازلة متذرعاً بانتظار تشكيل قوة سورية قادرة على تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974. هذا التغيير أثر على استقرار المنطقة، حيث شهدت المنطقة الجنوبية من سوريا، بما في ذلك درعا والقنيطرة، اعتداءات متكررة من قوات الاحتلال تمت مواجهتها من أهالي المنطقة السوريين، وبلغت ذروة الخميس الماضي إثر قصف القوات الإسرائيلية على حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب درعا.سد الجبيلية حيث تصدّى شبان من نوى بالسلاح لقوات الاحتلال مما أسفر عن ارتقاء تسعة شهداء وإصابة آخرين، بعد إجبار رتل من قوات الاحتلال على التراجع.
وجاء العدوان "الإسرائيلي" بعد غارات عنيفة ومدمّرة شنتها المقاتلات "الإسرائيلية" على مطاري حمص وحماة، ومركز البحوث في دمشق.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات