بشأن سوريا: مشاورات مغلقة متوقعة اليوم بمجلس الأمن بطلب روسي وأمريكي

وقال نائب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، عبر قناته على تلغرام: "طلبت روسيا والولايات المتحدة عقد مشاورات عاجلة ومغلقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب العنف الموجه ضد المدنيين في غرب سوريا".

وأضاف: "نتوقع أن تخصص الرئاسة الدنماركية للمجلس وقتا لها في الساعة 10:00 صباحا بتوقيت نيويورك (17:00 بتوقيت موسكو) يوم 10 مارس".

وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن العنف في سوريا يشكل مصدر قلق بالنسبة لروسيا، ويجب النظر في هذه القضية بشكل عاجل، بما في ذلك في الأمم المتحدة، لتطبيع الوضع.

وأضاف بيسكوف خلال رده على أسئلة الصحفيين حول الوضع في سوريا: "أما فيما يتعلق بالوضع في سوريا، فهناك نشهد مظاهر للعنف التي لا يمكن إلا أن تثير قلقنا العميق. ويشعر بهذا القلق العديد من بلدان العالم والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة. ونحن نعتقد أن هذه القضية بحاجة إلى معالجة عاجلة، والأهم من ذلك، أن يتم القضاء على مظاهر العنف هذه في أسرع وقت ممكن".

وفي السادس من آذار الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة في محافظتي اللاذقية وطرطوس في سوريا بين قوات الأمن السورية التابعة للسلطات الجديدة وجماعات مسلحة من فلول الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وخلال الحملة حدثت انتهاكات وجرائم طالت المدنيين من أهل المنطقة مما دفع الرئاسة السورية إلى تشكيل لجنة تحقيق وتقصي حقائق ووعدت بالتحقيق ومحاسبة المرتكبين أياً كانوا.

وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال الأيام الأخيرة استشهد 830 مدنياً في الساحل السوري.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع السورية إن 231 عنصراً من قوات الأمن استشهدوا في اشتباكات مع مجموعات مسلحة معارضة للحكومة الجديدة في المناطق الساحلية خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي آذار، طلبت روسيا والولايات المتحدة إجراء مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا.

وأدان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، قتل المدنيين في سوريا، ودعا إلى إجراء تحقيق في عمليات إعدام المدنيين ومحاسبة المسؤولين عنها.