درزيّ ينفذ عملية طعن ضد "إسرائيليين" في حيفا قبل ارتقائه شهيداً

درزيّ ينفذ عملية طعن ضد "إسرائيليين" في حيفا قبل ارتقائه شهيداً

وقعت عملية طعن فدائية اليوم الإثنين 3 آذار 2025 في المحطة المركزية للحافلات في حيفا بفلسطين المحتلة أدت لمقتل مستوطن وإصابة 6 آخرين على الأقل، وقالت هيئة البث "الإسرائيلية" إن منفذ العملية اسمه (يثرو شاهين) وهو من طائفة الموحّدين الدروز.

وفي التفاصيل، تواردت الأنباء عن أن الشاب الذي نفذ العملية قدم بواسطة حافلة أقلته من شفاعمرو حيث ينتمي. وبعد النزول من الحافلة، دخل مركزًا تجاريًا وأشهر سكينه، مرددًا صيحات "الله أكبر"، وطعن عددًا من المستوطنين، مما يؤكد أن العملية فدائية.

ومع وصول قوات أمن "إسرائيلية" (شرطة، شاباك، وجنود)، أطلقوا النار بكثافة تجاه المنفذ، مما أدى إلى إصابة مستوطن مسلح بالخطأ بعد ظنهم أنه شريك للمنفذ.

وأسفرت العملية الفدائية في حصيلة أولية عن مقتل مستوطن "إسرائيلي" واحد وإصابة ستة آخرين بجراح خطيرة، بينما استشهد المنفذ، يثرو شاهين.

وبحسب هيئة البث "الإسرائيلية" فإن المنفذ يثرو شاهين، بالغ من العمر 20 عامًا، يحمل جنسية "إسرائيلية" لكنه من طائفة الموحدين الدروز العربية في شفاعمرو الفلسطينية، ويحمل أيضاً جنسية ألمانية، ولا يوجد لديه "سجل جنائي". وفي البداية، قالت شرطة الاحتلال و"الشاباك" إن هوية المنفذ مجهولة، لكن لاحقًا أكدت هيئة البث "الإسرائيلية" هويته.

وتتصاعد مؤخراً عمليات فدائية ضد الاحتلال في الضفة الغربية تزامناً مع استمرار اعتداءاته هناك وكذلك عرقلته اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة وآخرها إيقافه دخول المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي يزعم فيه إدخال "مساعدات إنسانية" إلى مناطق انتهكها واعتدى عليها وتوغل فيها في الجنوب السوري.

يجدر بالذكر بأن توقيت العملية وانتماء منفذها يعتبر لافتاً أيضاً لأنها تأتي عقب عدة تصريحات وتحركات عدوانية "إسرائيلية" ضد سوريا وخاصة على لسان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تسعى لبث الفتنة والانقسام وسط الشعب السوري بكل مكوناته، فضلاً عن زعزعة المنطقة، تحت ذريعة حماية طائفة بعينها، وهي التصريحات التي رد عليها الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه باحتجاجات رافضة لها ومؤكدة على الوحدة الوطنية ورفض التقسيم وتأكيد وحدة سوريا أرضاً وشعباً من الجنوب للشمال ومن الغرب للشرق، فلقد شهدت محافظات ومناطق عدة هذه الوقفات الاحتجاجية ضد "إسرائيل"، حيث امتدت هذه الاحتجاجات من الجنوب السوري في السويداء والقنيطرة ودرعا ومن جرمانا بريف دمشق واحتجاجات في دمشق وحتى حلب، ومروراً بالمحافظات الوسطى والساحلية.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون