النقد الدولي: "جاهزون لدعم سورية" ويذكّر بالخصخصة وتقليص دعم الدولة لمواطنيها

"قاسيون" اطلعت على فيديو المقابلة الذي نشرته وكالة "الشرق/بلومبيرغ" على موقعها، حيث بدأت غورغيفنا حديثها حول مصر، مذكرةً بربط القروض التي يمنحها صندوق النقد الدولي للبلدان النامية بتطبيق إملاءات وشروط معروفة مثل الخصخصة وتقليص الدعم الاجتماعي الذي تقدمه الدولة لمواطنيها، وإخضاع سياسات البنك المركزي في البلد المستهدف إلى قوى السوق والسماح لسعر صرف العملة الوطنية بأن "يعكس حيثيات السوق".

وحول تطبيق هذه الشروط في مصر، قالت غورغيفنا بشأن منح مزيد من قروض البنك الدولي لمصر: "مصر بحاجة لإجراء إصلاحات تزيد من تنافسية اقتصادها، ليعتمد أكثر على القطاع الخاص، وأود التعبير عن تقديري لبعض الخطوات المهمة والجريئة التي اتخذوها؛ مثل السماح لسعر الصرف بأن يعكس حيثيات السوق، والمضي في برنامج الخصخصة، والحرص على تقليل الإعانات [تقليص دعم الدولة الاقتصادي لمواطنيها] حتى تتمكن الدولة من تقوية موقفها" بحسب تعبير غورغيفنا، التي تابعت: "وكلما تقدمت الحكومة في إنجاز ما هو مطلوب أصبح مركز مصر أقوى" على حد تعبيرها.

وأوضحت غورغيفنا بأن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي يراقب مدى تقدم التزام مصر بهذه "الإصلاحات" ليقرر "المراجعة الثانية" قريباً بشأن استمرار إقراضها مزيداً من الديون.

بعد ذلك مباشرةً تحدثت غورغيفنا عن سورية فقالت: نحن جاهزون من جانبنا "لدعم" سورية وفق تعبيرها. وذلك "للحصول على دعم يمكنهم من بناء قدرات مؤسسات سورية، حتى تفيد الاقتصاد والشعب" على حد قولها. وتابعت: "نتفهم حاجة المؤسسات الرئيسية كالبنك المركزي".

وقالت بأن تواصل البنك الدولي انقطع مع سورية منذ العام 2009. وتحدثت عن أن البنك يعمل على "سد فجوة البيانات التي توسعت خلال تلك السنوات الطويلة".

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي: "وقد سعدت جداً عندما علمت من الفريق أن التواصل بدأ بالفعل...". وأوضحت: "بدأ التواصل بالفعل بين موظفينا والمسؤولين هناك، ونتأمل أن يفتحوا صفحة جديدة لسورية".

وقالت إن "الأمر عائد للسلطات في سورية، هم سيقررون شكل التواصل وسرعته".