مسلحو داعش "يدخلون" مدينة بيجي النفطية ونزوح نصف مليون شخص من الموصل

مسلحو داعش "يدخلون" مدينة بيجي النفطية ونزوح نصف مليون شخص من الموصل

أفادت تقارير بأن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية للعراق وبلاد الشام (داعش) دخلوا الى مدينة بيجي التي توجد بها مصفاة نفطية بعد السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مصادر أمنية أن المصفاة يتولى حمايتها حوالي 250 حارسا وان المتشددين أرسلوا وفدا من شيوخ قبيلة محلية لاقناع الحراس بالانسحاب. وذكرت المصادر أن الحراس وافقوا شريطة نقلهم بسلام إلى مدينة أخرى.

كان أكثر من 500 ألف من سكان مدينة الموصل مركز محافظة نينوى العراقية الشمالية، وثاني اكبر مدن البلاد، اضطروا الى النزوح منها بعد نجاح تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في السيطرة عليها.

كما هربت قوات الجيش العراقي من المدينة فيما بسط المئات من عناصر تنظيم داعش سيطرتهم عليها وعلى جزء كبير من المحافظة.

ورد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على هذه التطورات بالطلب من مجلس النواب اعلان حالة الطواريء في البلاد ومنحه صلاحيات اوسع. وكما طالب المالكي بحشد "كل الطاقات الوطنية من اجل انهاء تنظيم داعش في محافظة نينوى والمحافظات الاخرى".

وقالت الولايات المتحدة من جانبها إن سقوط الموصل يثبت ان داعش باتت تشكل مصدر تهديد للمنطقة برمتها.

من جانبه، قال ناطق باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إن بان يشعر "بقلق بالغ" ازاء التطورات الجديدةوناشد الامين العام للمنظمة الدولية الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان العراق العمل سوية لتدارك الموقف واعادة الامن للمنطقة.

ونقلت وكالات الانباء عن بعض سكان الموصل النازحين قولهم إن اعلام الجهاديين رفعت فوق مباني المدينة، وان مسلحي داعش اعلنوا من خلال مكبرات الصوت انهم جاءوا "لتحرير الموصل". وذكرت ان العديد من مراكز ومخافر الشرطة اضرمت فيها النيران، فيما اطلق المسلحون سراح العديد من الموقوفين والسجناء.

وذكرت مصادر لبي بي سي ان عشرات الآلاف من النازحين توجهوا الى ثلاث من مدن اقليم كردستان حيث اقامت السلطات الكردية معسكرات خاصة لايوائهم. واصدر رئيس حكومة الاقليم نشيرفان بارزاني بيانا طلب فيه المساعدة من مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة.

كما علمت من مصادر امنية عراقية ان قتالا عنيفا نشب بين قوات الجيش العراقي ومسلحي داعش في بلدة الرشاد القريبة من مدينة كركوك، كما وردت تقارير تتحدث عن نجاح المسلحين في السيطرة على اجزاء اخرى من محافظة كركوك اضافة الى بلدتي الصينية وسليمان بيك في محافظة صلاح الدين المجاورة.

وقال المالكي في خطاب متلفز إن القوات العراقية وضعت في اعلى حالات التأهب، مضيفا انه طلب من مجلس النواب اعلان حالة الطواريء في البلاد واعلان "التعبئة العامة" للمدنيين.

يذكر ان داعش ما لبثت تسيطر على مساحات كبيرة من محافظة نينوى منذ عدة اشهر، وشنت في الاسبوع الماضي هجمات طالت عدة مدن غربي وشمالي العراق راح ضحيتها العشرات. ونجح التنظيم بعد قتال دام خمسة ايام من السيطرة على مرافق حيوية في الموصل ذات الـ 1,8 مليون نسمة.