الحكومة السورية المؤقتة توجّه «رسالتَين متطابقتين» للأمم المتحدة بشأن العدوان الصهيوني

الحكومة السورية المؤقتة توجّه «رسالتَين متطابقتين» للأمم المتحدة بشأن العدوان الصهيوني

صرّح السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك لقناة "العربية الحدث" في اتصال معه فجر اليوم الثلاثاء 10 كانون الأول 2024 أنّ أوّل إجراء تمّ تكليفه به من وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة بعد سقوط بشار الأسد، بشأن الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة على سورية، فقال: "عندما تلقّينا التوجيهات قمنا بالتحرك فوراً منذ الصباح الباكر، وإعداد رسالتين متطابقتين – رسالتَي شكوى متطابقتَين – وتوجيههما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن قبل الجلسة التي عقدت اليوم لمجلس الأمن".

وتابع الضحّاك: "كانت الجلسة مغلقة تقتصر الدعوة فيها على أعضاء المجلس، وبالتالي لم يكن متاحاً لنا كسورية الحضور والمشاركة والإدلاء ببيان، فقمنا بإعداد رسالتين، والتواصل مع الوفد الجزائري الشقيق، العضو العَربي في مجلس الأمن، ومن خلاله أيضاً تعميم هذه الرسالة على كافة أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، ومن ثمّ إجراء اتصالات ثنائية مع عدد من الوفود والمندوبين الدائمين في المجلس، لشرح الموقف، للحديث عن هذه الاعتداءات الإسرائيلية، التي لا تشكّل فقط انتهاكاً لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها، وإنما أيضاً تشكل انتهاكاً للقرارات الأممية لمجلس الأمن واتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي أكّد عليه قرار مجلس الأمن رقم 350".

وتابع السفير السوري للأمم المتحدة: "شرحنا موقفنا، وتواصلنا أيضاً مع الأمانة العامة للأمم المتحدة. وخلال الجلسة كان المجلس يستمع إلى إحاطَتَين؛ واحدة من السيّد غير بيدرسن المبعوث الخاص [للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية]، والثانية من السيد لاكروا، وكيل الأمين العام لشؤون حفظ السلام. نقلنا لهم مشاغلنا بشأن هذه العمليّات والاعتداءات العسكرية (الإسرائيلية). وطالبنا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمّل مسؤوليّاتهم ودورهم الأساسي لحفظ السِّلم والأمن الإقليمي والدولي، من خلال وقف الاعتداءات (الإسرائيلية)، ومنع تكرارها، وإلزام (إسرائيل) بانسحاب من الأراضي التي دخلت إليها خلال الأيام الماضية بذريعة إنشاء منطقة عازلة، وأيضاً مطالبة مجلس الأمن بإلزام (إسرائيل) باحترام قراراته واحترام ولاية الإندوف، واحترام اتفاقية فضّ الاشتباك".

وأضاف الضحّاك: "تحركنا أيضاً على الصعيد الإعلامي، وقمنا بمجموعة خطوات في نيويورك، وتمّت إثارة الموضوع خلال الجلسة المُغلَقة".

وأكد الضحّاك بأنه وجميع السفارات السورية في الخارج تلقّوا تعليمات من دمشق "بالاستمرار بالعمل خلال هذه الفترة حتى يتمّ اتخاذ القرار اللازمة وتشكيلات الهيئات الإدارية والحكومة وما إلى ذلك...".

وقال سفير سورية في الأمم المتحدة بأنّ "المواقف الأقوى كانت مواقف الدول العربية" وشكر على الخصوص المملكة العربية السعودية والبيان الذي أصدرته خارجيّتها بشأن العدوان الصهيوني على سورية.

 

يجدر بالذكر بأن وزارة الخارجية السعودية أصدرت بياناً رسمياً قالت فيه إنّ "اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الجولان واستهداف الأراضي السورية يؤكدان عزم (إسرائيلي) تخريب فرص استعادة سورية لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها".

 

وكانت مصادر محلية قالت لقناة الميادين فجر اليوم الثلاثاء 10 كانون الأول 2024 إنّ دبابات الاحتلال الصهيوني تجاوزت القنيطرة وباتت تقف على بعد أقل من 3 كلم من مدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي والتي تبعد عن دمشق قرابة 20 كلم فقط، وما يزال العدوان متواصلاً.

معلومات إضافية

المصدر:
العربية الحدث + وكالات