وقفة سلمية في ذكرى احتلال القدس وتضامن مع الأسرى الإداريين
نظّم فلسطينيون وناشطون وقفة سلمية، الجمعة 6/6/2014،، في ساحة باب العامود في قلب القدس الشرقية، لمناسبة مرور 47 عاماً على احتلال المدينة وضمن فعاليات مسيرة القدس العالمية التي تنظم في عدد من العواصم في العالم.
وشدّد مسؤولون ورجال دين من القدس والداخل الفلسطيني على أن الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس الشرقية الذي بدأ قبل 47 عاماً إلى زوال، وأن المدينة ستكون «عاصمة الدولة الفلسطينية».
في السياق، أكّد مسؤول ملف القدس في حركة «فتح» حاتم عبد القادر أن «الشعب الفلسطيني لن يفزع من إجراءات الاحتلال، الذي استطاع على مدى 47 عاماً أن يغير بعض الجغرافيا والديمغرافيا في القدس، ولكنه لم يستطع أن يغير إرادتنا بكون هذا الاحتلال غاصب وباطل وكل هذه الإجراءات لن تخلق أي حق لسلطات الاحتلال لا قانونياً ولا سياسياً ولا أخلاقياً ولا معنوياً في مدينة القدس»، مضيفاً «هذه المدينة عربية إسلامية ولن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين».
ولم تغب قضية الأسرى الإداريين، الذين يخوض المئات منهم إضراباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 44 يوماً، عن هذه الوقفة السلمية التي شارك فيها العديد من أهالي الأسرى.
وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين «نتوجه باسمنا وباسم كل أبناء شعبنا الفلسطيني بتحية إكبار إلى أسرى الحرية الذين يقبعون في سجون الاحتلال. يقاومون هذا العدوان وهذا الذل وهذا الاحتلال بأمعائهم الخاوية، ونقول لهم نحن معكم وإننا وإياكم لمنتصرون».
يشار إلى أن قوات كبيرة من جيش العدو أحاطت الوقفة التي شارك فيها العشرات من الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني. ورفعت خلالها شعارات مثل «القدس أمانة في أعناقكم» و«الاحتلال إلى زوال» و«المسجد الأقصى خط أحمر».
في السياق، فرّق جيش الاحتلال، اليوم، المسيرات التي نُظّمت تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام وإحياءً لذكرى نكسة 67 في الضفة الغربية، بحسب بيان للجان المقاومة الشعبية.
يذكر أن «اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان» هي تجمّع محلي للناشطين الفلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات مناهضة للاستيطان والجدار العازل للاحتلال من خلال المسيرات والنشاطات السلمية.