قبل انتهاء التحقيق: محافظة دمشق تجزم "بسلامة" الجسر الساقط بدمشق
بحسب حديث مصدر مسؤول في محافظة دمشق لصحيفة الوطن المحلية اليوم الثلاثاء فإنه تم فتح تحقيق في حادثة سقوط جسر المشاة في المتحلق الجنوبي بدمشق والتي تسببت بوفاة مواطن وجرح آخرين، إثر اصطدام شاحنة بالجسر، يوم أمس
(الإثنين 26 آب 2024).
ورغم عدم الإشارة إلى انتهاء التحقيق الذي تم فتحه بالحادثة، جزمت المحافظة عبر تصريحها الجديد اليوم بأن الجسر كان "سليماً إنشائياً وفنياً"، وذلك في تناقض مع تصريح سابق للمحافظة أيضاً، عبر مديرة دوائر الخدمات فيها ريمة جورية لإذاعة المدينة إف إم يوم الحادثة أمس بأنّه «لا يمكن الوصول حالياً لمعلومة حول متانة الجسر طالما أنه سقط بعد الاصطدام»، معتبرة أن «هذه المعلومات كان من الممكن معرفتها قبيل السقوط من خلال تجارب الخبرة الإنشائية».
واليوم جزم مصدر مسؤول في محافظة دمشق في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الجسر الذي سقط نهاية المتحلق الجنوبي وأدى لوفاة أحد المواطنين، «سليم إنشائياً وفنياً» وهو منفذ من 20 عاماً ولم تكن فيه أي عيوب توحي بوجود مشكلة فنية، وقال إن السبب الأساسي هو عملية الصدم المباشر من قبل ناقلة ضخمة محمل عليها «باغر» ذات ارتفاع تتجاوز الـ5 أمتار وهو أعلى من المسموح به اصطدمت بالجسر ما أدى لسقوطه تزامناً مع عبور سيارة فان تحته.
ودعا العديد من المواطنين إلى ضرورة تشكيل لجنة متخصصة من المحافظة لفحص جميع الجسور الطرقية والتأكد من سلامتها بالتنسيق مع الجهات المرورية المختصة خصوصاً مع اقتراب العام الدراسي، وأهمية الجسور لتنقل الطلاب من خلالها،
وكشف المصدر المسؤول نفسه عن فتح تحقيق في حادثة سقوط الجسر، موضحاً أن الجسر بذات المواصفات الإنشائية والفنية لبقية الجسور، علماً أن عملية الصدم القوية وحجم الصدمة أدى إلى حدوث حالة السقوط، مضيفاً: أن جسر المشاة منفذ منذ عام 2004، علماً أن هذه الحالة ليست الأولى، بحيث هناك حالة مشابهة حصلت منذ 15 عاماً في جوبر عبر آلية قلاب.
كما دعا المصدر إلى ضرورة التزام الآليات بالحمولات المخصصة ضمن ارتفاع لا يتجاوز الـ5 أمتار، دون أن تتجاوز الحمولة خط السقف، مطمئناً أن جميع جسور المشاة بالتصميم الهندسي والإنشائي نفسه.
وفي السياق، أكد بيان لوزارة الداخلية كشف المصدر المسؤول عن فتح تحقيق في حادثة سقوط الجسر، ولم تتم الإشارة إلى أن التحقيق انتهى أو أغلق حتى الآن.
وأضافت الوزارة في بيانها: على الفور حضرت دوريات من فرع مرور دمشق وقسم شرطة المزة الغربي ومنظومة الإسعاف السريع والدفاع المدني، وتم نقل المتوفى وإسعاف المصابَين إلى أحد مشافي دمشق، وتم فتح مسرب في الطريق المذكور لتسهيل حركة المرور، حيث حضر محافظ دمشق وقائد الشرطة لتفقد مكان الحادث.
وذكر محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي، أن ارتفاع حاملة الآليات الثقيلة أعلى من الارتفاع المسموح به للمرور حيث اصطدمت بجسر المشاة، ما أدى لسقوطه على الحافلة والتي تصادف مرورها لحظة الاصطدام، موضحاً أن ورشات المحافظة عملت على رفع الأضرار بعد وقوع الحادث وفتح مسرب للسيارات لتسهيل حركة المرور.
بدوره بين مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق ياسر بستوني أنه تمت إعادة فتح طريق المتحلق الجنوبي أمام حركة السير بعد الانتهاء من رفع الأضرار.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات محلية