جيش الاحتلال يعلن عملية عدوانية "غير مسبوقة منذ سنوات" في الضفة الغربية

جيش الاحتلال يعلن عملية عدوانية "غير مسبوقة منذ سنوات" في الضفة الغربية

ارتفع عدد شهداء الضفة المحتلة منذ الليلة الماضية (الإثنين 26 آب 2024) إلى 6 شهداء، مع ارتقاء فلسطيني برصاص المستوطنين في بيت لحم.

واستشهد خليل سالم خلاوي (37 عاما)، وأصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص، مساء اليوم الاثنين، خلال هجوم للمستوطنين على قرية وادي رحال جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين شنوا هجوما على منازل الأهالي بالقرب من مدرسة الذكور في القرية، مطلقين الرصاص الحي.
واندلعت مواجهات بين الأهالي والمستوطنين، ما أدى لإصابة أربعة فلسطيينيين بالرصاص في أطرافهم السفلية، ونقلوا إلى المستشفى للعلاج، وأعلن لاحقا عن استشهاد أحد الإصابات.
وفي وقت سابق ارتقى 5 شهداء بقصف إسرائيلي في مخيم نور شمس شرقي طولكرم
وأفادت وزارة الصحة بوصول خمسة شهداء إلى مستشفى طولكرم الحكومي جراء قصف الاحتلال على مخيم نور شمس، وهم: مهند كمال قرعاوي (19 عاما) وجبريل غسان جبريل من قلقيلية (20 عاما) والطفل عدنان أيسر جابر (15 عاما) ومحمد علي مصطفى يوسف (49 عاما) والفتى محمد أحمد محمد عليان (16 عاما).
والشهيد بكتائب القسام جبريل جبريل، من مدينة قلقيلية، مفرج عنه بصفقة تبادل الأسرى والتهدئة بين المقاومة والاحتلال في نوفمبر، تشرين الثاني الماضي، والذي أصبح مطارداً منذ تحرره بالصفقة.
في الأثناء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق عدة بالضفة الغربية، طالت أسرى محررين، تزامنا مع اشتباكات مسلحة في مخيم قلنديا بمدينة القدس المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر فراس قدري، عقب مداهمة منزله وتكسير محتوياته والاعتداء عليه بالضرب المبرح في مدينة سلفيت.
كما اعتقلت قوات الاحتلال محمد طه أبو حسين وأحمد ذياب أبو حسين، بعد مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما في قرية المنشية جنوب بيت لحم.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة طولكرم بعدد من الآليات العسكرية، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وجابت دوريات الاحتلال شوارع المدينة، وتحديدا الحي الشرقي ودوار فرعون ودوار السلام، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وامتدت مداهمات واقتحامات قوات الاحتلال إلى منطقة المرج وبلدتي حجة وباقة الحطب شرق قلقيلية، واقتحمت منزل الأسير المحرر صهيب البرغوثي، وانتشرت قناصة الاحتلال على الحاجز الشمالية لمدينة قلقيلية.
واستهدف الشبان قوات الاحتلال بالزجاجات الحارقة خلال اقتحامها باقة الحطب شرق قلقليلية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة نعلين غرب رام الله، ومنطقة المساكن الشعبية وإسكان روجيب في نابلس، ومنطقة رقعة بمدينة يطا في الخليل.
واستهدف مقاومون قوات الاحتلال قرب جسر الملاكي شرق مدينة نابلس بصليات كثيفة من الرصاص، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابا خلال اقتحامها مخيم العروب شمال الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين محمد وعز مفيد سيناوي نصاصرة من بلدة بيت فوريك شرق نابلس، إلى جانب اعتقال الأسير المحرر فراس قدري بعد اقتحام منزله في سلفيت وتحطيم محتوياته، علماً أنه قضى 17 عاماً متواصلة في سجون الاحتلال.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة خربة جريش وحي كفر عقب ومخيم قلنديا، فيما شهد المخيم اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، واعتقل الاحتلال شابا من قلنديا.
واعتقلت قوات الاحتلال إياد المطور وأبنائه أحمد وموسى، خلال مداهمة منزلهم في بلدة الرام بالقدس المحتلة.

هذا وقالت وسائل إعلام الاحتلال، مساء الإثنين، إن قوات جيش الاحتلال أعلنت إطلاق عملية عسكرية في الضفة الغربية ستستمر عدة أسابيع.
وقالت القناة 14 "الإسرائيلية": "تستعد الأجهزة الأمنية لإطلاق عملية واسعة النطاق في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) في أعقاب سلسلة من الهجمات والتحذيرات الخطيرة".
وأشارت القناة المقربة من اليمين "الإسرائيلي" إلى أن "الأجهزة الأمنية نستعد لزيادة الوتيرة من أجل القضاء على "الإرهاب" الذي يهدد مواطني إسرائيل، بعد فترة عنيفة للغاية تصاعد فيها الإرهاب في جميع أنحاء الضفة الغربية وغور الأردن وامتد أيضا إلى داخل البلاد".
ويقول كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية لكيان الاحتلال​إنهم يستعدون لتغيير كبير. وزيادة في وتيرة عمليات الجيش في ساحة الضفة الغربية.
ويقولون: "مع كل الاحترام والاهتمام الواجبين لمختلف الساحات، فإن يهودا والسامرة تقلقنا كثيراً، إننا نستعد لزيادة الوتيرة في هذا المجال وربما بشكل كبير من أجل القضاء على الإرهاب"، في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية.
وفي إطار استعدادات جيش الاحتلال، ستنضم في الأيام المقبلة قوة لواء هجومي إلى الضفة الغربية، من أجل "زيادة عمليات إحباط الإرهاب ضد مختلف العناصر في المنطقة، حيث ستشارك قوات جوية وبرية، إلى جانب معلومات استخباراتية دقيقة وعالية الجودة، بهدف سحق مناطق الإرهابيين في يهودا والسامرة، كما لم يفعلوا منذ سنوات طويلة"، على حد قول جيش الاحتلال.

 

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات