حماس تؤكد مشاركة السنوار بقرارات التفاوض

وأضاف حمدان في مقابلة مع رويترز: إن "التواصل مع السنوار له أدواته وآلياته وبالتأكيد الظروف الأمنية تترك أثراً على حرصنا على ألّا يطاله العدو، لكن هذه الاتصالات تتم بطريقة سلسة ومرضية وتحقق الهدف".
كما انتقد أسامة حمدان، تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قبل اقتراحاً محدَّثاً بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين قال البيت الأبيض إن الوسطاء سيعقدون اجتماعاً في القاهرة هذا الأسبوع.
ويأتي ذلك بعد إخفاق كل من واشنطن والوسطاء القطريين والمصريين في إلزام الاحتلال بما اتفق عليه في الثاني من تموز الماضي، ومناورات الأمريكيين التي أكدت المقاومة بأنها تتماهى مع مطالب الاحتلال وتؤدي إلى عرقلة التوصل إلى وقف إطلاق النار وتمنح الاحتلال مزيداً من الوقت لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها يومياً في غزة.
هذا وقال حمدان إن الاقتراح الأمريكي الجديد يثير التباسات كثيرة لأنه "ليست الورقة التي قدمت لنا وليست التي وافقت عليها حركة حماس"، مشدداً على أن "حماس أكدت بالفعل للوسطاء أنها لا تحتاج إلى مفاوضات جديدة ولا أفكار جديدة وهناك مقترح وافقنا عليه ونحتاج إلى تطبيقه ويستند إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا"، وذلك في إشارة من القيادي الحمساوي إلى ورثة الثاني من تموز/يوليو الماضي التي اقترحها الرئيس الأمريكي بايدن وتظاهر الاحتلال بالموافقة عليها ثمّ تنصَّل منها.
وكان حمدان قال لقناة الجزيرة مساء أمس الإثنين 19 آب إن الحديث عن مقترح محدث للتوصل إلى اتفاق، يعني إخفاق واشنطن في إلزام نتنياهو بمقترح بايدن الذي وافقت عليه حماس، وجدد تشبث الحركة بمطالبها الخمسة التي نصت عليها مبادرة بايدن بشأن وقف إطلاق النار.
وتساءل حمدان عن جدوى الطلب من حماس تقديم مقاربات جديدة في وقت يرفض فيه الجانب "الإسرائيلي" الالتزام بالمبادرة الأميركية.