تشوركين يستبعد إمكانية مقايضة سورية بأوكرانيا

تشوركين يستبعد إمكانية مقايضة سورية بأوكرانيا

استبعد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إمكانية عقد صفقة مع الدول الغربية حول سورية مقابل قبول مجلس الأمن مشروع قرار روسي خاص بالأزمة الإنسانية في أوكرانيا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده تشوركين في مقر الأمم المتحدة بمناسبة تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي. وقال تشوركين في معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت روسيا جاهزة للتصويت على مشروع قرار حول سورية على أساس البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة المتضمن تدخلا عسكريا مقابل الحصول على دعم مشروع قرارها حول أوكرانيا.. قال إنه "لن يكون هناك أية علاقة بين المسألتين"، لافتا الى أن الوفد الروسي سيحدد مصير مشروع القرار الأوكراني بعد الاجتماع الثاني لمجلس الأمن، مشيرا إلى أنه"من المحتمل أن نجري جولة جديدة. وسنرى أية تعليمات سيعود بها زملاؤنا من العواصم الغربية".

ورفض الدبلوماسي الروسي في نفس الوقت إمكانية ذكر البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة في مشروع القرار حول الوضع الإنساني في سورية، الذي تجهزه كل من أستراليا والأردن ولوكسمبورغ بدعم من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

واعتبر أن تهديد دمشق بهذا البند لن يسمح بالتعاون في مجال المساعدات الإنسانية، مشدد على أن روسيا ستستمر بالعمل على مشروع قرارها الخاص بخصوص سورية بهدف دعم المصالحات المحلية. وأكد تشوركين أن وقف الأعمال القتالية بالذات سيسمح بتقديم المساعدة الإنسانية للسكان بفعالية أكبر.

وذكر تشوركين أن الوضع في سورية مختلف جذريا عن الأزمة الأوكرانية، مشددا على عدم جواز المقارنة بين ما يجري في الدولتين. واعتبر أن بعض أعضاء المجلس مازالوا يعتقدون أن هناك إمكانية  لتسوية الوضع في شرق أوكرانيا باستخدام القوة.

وتابع قائلا: "أكثر من ذلك، إنهم يحثّون كييف على مواصلة العملية القمعية في شرق أوكرانيا. ونحن نعتبر ذلك خطأ كبيرا. وعلى المجلس الذي يتحمّل مسؤولية الحفاظ على السلام والأمن الدوليين أن يبحث عن سبل سلمية لحل كل القضايا".

وأضاف الدبلوماسي الروسي أن الآمال التي كانت روسيا تعلّقها على الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، والتي فاز فيها بيوتر بوروشينكو لم تتحقق بعد، إذ يستمر تدهور الوضع في شرق أوكرانيا مع تكثيف استخدام القوة من قبل كييف.

لكنه ذكر أن موسكو مازالت تأمل بحصول تغيير في موقف كييف بعد مراسم تنصيب بوروشينكو المقررة في 7 يونيو/حزيران. واعتبر تشوركين أن استمرار العملية القمعية في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك سيجعل عمل بوروشينكو في منصب الرئيس أكثر صعوبة.

وأكدت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي يواصل النظر في مشروع القرار الروسي الخاص بالوضع الإنساني في شرق أوكرانيا حيث تجري كييف عمليتها القمعية ضد المحتجين.

وأوضحت البعثة أن أعضاء المجلس عقدوا مساء الثلاثاء اجتماعا غير رسمي لبحث المشروع الروسي، لكن هناك بعض البعثات لم تبد موقفها من المشروع بعد وتنتظر تعليمات من عواصمها.

وسبق أن أعلن تشوركين أن روسيا ستقرر مصير مشروعها الإنساني وما إذا كانت ستطرحه على التصويت بعد المناقشات التي ستجري في مجلس الأمن بهذا الشأن. وذكر أن ردّ الفعل الأولي من قبل الدول الغربية على مشروع القرار لم يكن بنّاء.