أكثر من 3.5 ترليون دولار خسائر بورصات أمريكية وعالمية خلال أيام فقط
خسرت البورصات العالمية أكثر من ثلاثة ترليونات ونصف ترليون دولار، خلال أقل من عشرة أيام، منها أكثر من تريليون دولار خسرتها الأسهم الأمريكية وحدها في أربعه أيام فقط لا غير.
كذلك منيت أسعار النفط العالمية بموجه هبوط جديده هوت بها إلى أدنى مستوياتها منذ سته أعوام ونصف، وسجلت أسعار هذه السلعة الاستراتيجية أطول موجه خسائر أسبوعيه في نحو 30 عاماً على نحو أعاد للأذهان موجه الهبوط التي عصفت بها إبان حقبه الثمانينيات عندما هوى النفط في خمسه أشهر من 30 دولاراً للبرميل إلى نحو 10 دولارات فقط.
ولم تكن البورصات العربية بعيدة عن هذا المشهد، حيث هوت القيمة السوقية لثماني بورصات عربية كبرى بأكثر من 67 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي.
وعاد الخوف ليهيمن على وول ستريت أيضاً، وشهدت الأسهم يوماً سيئاً آخر، فقد انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 1000 نقطة عند الافتتاح، وهبطت السوق الأوسع بنسبة 3% يوم الإثنين 5 آب 2024، وانخفض مؤشر ناسداك، المليء بأسهم التكنولوجيا المحفوفة بالمخاطر، بنسبة 3.7%.
يأتي ذلك وسط موجة بيع عالمية للأسواق، فقد هبط مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 12%، وهو أسوأ انخفاض في تاريخه، كما شهدت جميع الأسواق الرئيسية في آسيا وأوروبا انخفاضات كبيرة يوم الإثنين.
وتذكر التقارير الاقتصادية والسياسية المتداولة في عدد من وسائل الإعلام، عدداً من المخاوف التي اجتمعت معاً لتدفع الأسواق نحو الانهيار، أبرزها عاملان:
- عوامل بنيوية موجودة مسبقاً وتفاقمت: وتتعلق بتزايد المخاوف بشأن ركود الاقتصاد الأمريكي على وجه الخصوص وخاصة بسبب سياسات البنك الفدرالي الأمريكي المتعلقة بسعر الفائدة وصدور بيانات البطالة مؤخراً، وبالتالي تهديد الاقتصادات الشديدة الارتباط بالاقتصاد الأمريكي والغربي عموماً، ولا سيّما مع القلق من أن الاحتياطي الفيدرالي "لم يتصرف بسرعة كافية"، والاعتقاد بأن الرهانات الكبيرة على الذكاء الاصطناعي "قد لا تؤتي ثمارها".
- مخاوف طارئة تتعلّق بالتوترات الجيوسياسية والعسكرية الكبرى المتصاعدة خصوصاً في الشرق الأوسط، مع مخاوف من حرب إقليمية واسعة بسبب استفزاز الاغتيالات التي قام بها كيان الاحتلال الصهيوني في طهران وبيروت مؤخراً (استشهاد إسماعيل هنية وفؤاد شكر) ورفض إنهاء العدوان للحرب على غزة، مع حبس تل أبيب وواشنطن خصوصاً أنفاسهما ترقباً للردّ الإيراني الذي أصرّت طهران على أنّه قادم وسيكون "قاسياً وموجعاً ومفاجئاً".
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات