الرئيسان السوري والروسي يلتقيان في موسكو
التقى الرئيس السوري بشار الأسد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مساء أمس الأربعاء، 24 تموز 2024.
وبحسب الخبر الصحفي الذي نشره الموقع الرسمي للكرملين صباح اليوم الخميس، قال بوتين للأسد:
«عزيزي السيد الرئيس، أنا سعيد جداً برؤيتكم. لدينا الفرصة لمناقشة نطاق علاقاتنا بأكمله، لم نرَ بعضنا بعضاً منذ زمنٍ طويل. بالطبع، أنا مهتم للغاية برأيكم بشأن كيفية تطوّر الوضع في المنطقة بأكملها. للأسف، يميل الوضع إلى أن يزداد سوءاً، ونحن نرى هذا. وهذا يتعلّق بشكلٍ مباشَرٍ بسورية أيضاً. وبالنسبة لعلاقاتنا التجارية والاقتصادية، ثمّة العديد من الأسئلة هنا أيضاً. هناك مجالات واعدة. آمل أن نكون قادرين على مناقشة هذا معكم أيضاً. أنا سعيد جداً لرؤيتكم. أهلاً وسهلاً».
وبحسب موقع الكرملين أيضاً، قال الرئيس الأسد لبوتين خلال هذه الزيارة:
«السيد الرئيس، أنا سعيد لرؤيتكم مجدداً. تأتي هذه الزيارة مع الذكرى السنوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدَينا. وعبر العقود الماضية من الزمن مَرّ بلدانا باختبارات صعبة جداً. وبالطبع، شهدت هذه العقود عمليات تحوّل معقَّدة داخل بلدَينا. ولكن، خلال كلّ هذه العقود حافظت العلاقات بين بلدينا على مستوى الثقة الذي تتميّز به. وهذا مؤشرٌ على نُضج شعبَينا. ونظراً إلى كل الأحداث التي تحصل اليوم في العالم ككلّ، وفي المنطقة الأوراسية، يظهر لقاؤنا اليوم بوصفه هامّاً جداً لمناقشة جميع تفاصيل تطوّر هذه الأحداث، ولمناقشة الآفاق والسيناريوهات الممكنة. شكراً لكم».
من جهته نشر الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية العربية السورية على تلغرام، خبراً عن الزيارة صباح اليوم الخميس، 25 تموز 2024، جاء فيه:
«أجرى الرئيس بشار الأسد زيارة عمل إلى روسيا التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين وبحث معه مجمل جوانب العلاقات بين البلدين كما بحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات المتسارعة التي تعيشها، وجوانب التنسيق المشترك للتعامل معها. واعتبر الرئيس الأسد أنّ كلاً من سورية وروسيا مرّا بتحديات صعبة واستطاعا تجاوزها دائماً، منوهاً للثقة والمصداقية المتبادلة التي تقوم عليها علاقات البلدين والشعبين. وشدد الرئيس بوتين على أن الوضع يزداد توتراً في الشرق الأوسط وأن المباحثات مع الرئيس الأسد فرصة لبحث كل التطورات والسيناريوهات المحتملة. مؤكداً في الوقت نفسه على أن هناك فرصاً واعدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وروسيا».
يجدر بالذكر بأنّ زيارة الرئيس الأسد إلى موسكو تأتي على خلفية الجهود الدبلوماسية المكثفة التي يبذلها ثلاثي أستانا (روسيا وإيران وتركيا) لترتيب لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كخطوة ضرورية لعملية الحلّ السياسي للأزمة السورية على أساس تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وكان آخر لقاء شخصي لرئيسي روسيا وسورية قد عقد في 15 آذار من العام الماضي 2023 في الكرملين أيضاً. وكان آخر اتصال هاتفي تم الإعلان عنه بين بوتين والأسد في 23 آذار الماضي بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعة «كروكوس» في ضواحي موسكو، حيث دان الأسد الهجوم وأعرب عن تعازيه للشعب الروسي.
معلومات إضافية
- المصدر:
- موقع الكرملين + وكالات