الاجتماع 21 لثلاثي أستانا يؤكّد على 2254 ويدين هجمات "إسرائيل" على سورية
شدد اجتماع ثلاثي أستانا في جولته الحادية والعشرين الذي انعقد أمس الأربعاء، على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة السورية، مؤكّدين من جديد "التزامهم بتعزيز عملية سياسية قابلة للحياة وطويلة الأمد بقيادة سورية وتيسّرها الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وأدلت وفود الدول الضامنة الثلاثة بإعلان مشترك تم اعتماده في اجتماع أستانا الدولي الحادي والعشرين حول سورية الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية أستانا يوم الأربعاء 24 كانون الثاني 2024.
وترأس وفد روسيا المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، بينما ترأس الوفد الإيراني علي أصغر حاجي، كبير مستشاري الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الإيرانية، ووفد تركيا نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلديز.
وتشارك روسيا وتركيا وإيران، بالإضافة إلى وفود من الحكومة السورية والمعارضة والأمم المتحدة، في الجولة الحادية والعشرين من محادثات صيغة أستانا.
وشددت إيران وروسيا وتركيا بشكل مشترك على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وانتقدوا الهجمات "الإسرائيلية" في سورية وشددوا على الدور القيادي لمحادثات أستانا في تعزيز تسوية مستدامة للأزمة السورية.
وأعرب الثلاثي عن تصميمهم على مواصلة العمل معاً لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والوقوف ضد الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سورية ووحدة أراضيها وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، بما في ذلك من خلال الهجمات والتسلّلات عبر الحدود.
كما شدّدوا على الدور القيادي لعملية أستانا في تسوية دائمة للأزمة السورية على أساس تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، مؤكدين على حق السوريين في تقرير مصير بلادهم.
وأدانت إيران وروسيا وتركيا "جميع الهجمات العسكرية الإسرائيلية في سورية. واعتبرت هذه الأعمال انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سورية ووحدة أراضيها، وأنها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتفاقم التوترات في المنطقة، ودعت إلى وقف هذه الهجمات".
كما أعربت الدول الضامنة الثلاثة عن قلقها إزاء التأثير السلبي لحرب غزة على تدهور الوضع في سورية.
وشددوا على أهمية منع اتساع منطقة المواجهة المسلحة وعدم انجرار دول المنطقة الأخرى إلى المواجهة. وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء الكارثة الإنسانية في غزة وشددوا على ضرورة إنهاء الهجوم "الإسرائيلي" الوحشي على الفلسطينيين وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ودعا اجتماع أستانا إلى تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (الصادر عام 2023) الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وامتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
يجدر بالذكر بأنه تم إطلاق صيغة ثلاثي أستانا في عام 2017 بمبادرة من إيران وروسيا وتركيا حول كيفية الحد من التوترات والأعمال العدائية في سورية التي مزقتها الحرب وتطوّر التنسيق بينها لتلعب دوراً أساسياً في جهود التوصل إلى حلّ سياسي للأزمة السورية على أساس تطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
وفي حزيران من العام الماضي، اقترحت وزارة الخارجية الكازاخستانية إنهاء الاجتماعات في سورية لأن المرحلة الحادة من المواجهة بين دمشق والمعارضة قد انتهت. إلا أنّ السلطات الكازاخستانية قررت عقد اجتماع جديد بناءً على نداء جماعي من طهران وموسكو وأنقرة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات