بلينكين والجامعة العربية يدينون القصف الإيراني على شمالي العراق
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن "حكومة إقليم كردستان شريك قريب لنا"، وأن بلاده تدين بلا تردد الهجمات الإيرانية على أربيل.
والإثنين أودى قصف جوي إيراني على مناطق سكنية في مدينة أربيل شمالي العراق بحياة عدد من المدنيين، وفقا للسلطات العراقية. وفي المقابل، قالت إيران إنها أطلقت صواريخ باليستية على أهداف في العراق وسوريا "دفاعا عن سيادتها وأمنها وكذلك لمواجهة الإرهاب". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، إن طهران تحترم سيادة الدول الأخرى ووحدة أراضيها لكنها في الوقت نفسه تستخدم "حقها المشروع والقانوني لردع تهديدات الأمن القومي".
ونشر بلينكن عبر حسابه على منصة x صورة تجمعه برئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني، في دافوس وعلق على الصورة قائلا: "بعد الهجمات الإيرانية على إقليم كردستان العراق، تحدثت اليوم مع رئيس الوزراء مسرور بارزاني. إن حكومة إقليم كردستان شريك قريب لنا، وأمريكا تدين الاعتداءات الإيرانية بلا تردد".
وكان مكتب بارزاني قد أعلن أمس في بيان أن الأخير اجتمع مع بلينكن في دافوس، وذكر أن بلينكن أعلن أن "أمريكا والرئيس بايدن يحملان هذه الهجمات التي تستهدف إقليم كردستان على محمل الجد، وسيعملان اللازم لحماية أمن واستقرار إقليم كوردستان".
وحسب البيان، فإن وزير الخارجية الأمريكي الذي احتلت قوات بلاده العراق وما زال لها وجود غير شرعي فيه، قد قال: "ندين بأشد ما يمكن الهجوم على أربيل والذي يمثل انتهاكا صارخا لسيادة العراق".
يذكر أنه ليل الإثنين 15 يناير، أطلق الحرس الثوري الإيراني 11 صاروخا على مدينة أربيل، معلنا أنه استهدف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لإيران بعدد من الصواريخ الباليستية. ووصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الضربة الإيرانية في أربيل بأنها "عمل عدواني واضح ضد العراق استهدف منطقة سكنية وضحاياها عائلة عراقية كردية، بينهم أطفال".
هذا وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، تقديم شكوى رسمية ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك على خلفية الهجوم الصاروخي.
كذلك أعلنت جامعة الدول العربية أنها تبنت مشروع قرار بهذا الشأن من 7 بنود بعد أن دعا العراق لعقد جلسة طارئة اليوم الأربعاء 17 يناير.
وأضافت الوزارة أن "القرار تضمن إدانة شديدة للقصف الذي تعرض له إقليم كردستان العراق والذي أسفر عن مقتل عدد من المواطنين الأبرياء وتدمير عدد من المواقع المدنية".
وأشارت إلى أن الجامعة العربية "اعتبرت الاعتداء عدوانا سافرا على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وخرقا جسيما لمبادىء حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية".
كما أدان القرار "جميع المبررات والذرائع التي ساقتها الحكومة الإيرانية والتي لا تعطي الحق لأية دولة في انتهاك سيادة دولة أخرى وتعريض حياة مواطنيها للخطر بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وحمل القرار إيران جميع عواقب هذا الانتهاك وما نتج عنه واعتباره سابقة خطيرة قد يؤدي تكرارها إلى تكدير السلم والأمن في المنطقة بشكل كامل
كما أكد القرار على وحدة وسيادة الأراضي العراقية ضد أي اعتداء أو انتهاك خارجي والتأكيد على حق العراق بصفته عضوا مؤسسا في جامعة الدول العربية وعضوا في الأمم المتحدة باللجوء إلى جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية في الرد على هذه الانتهاكات.
وطلب القرار من العضو العربي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبالتنسيق مع العراق، حشد الدعم اللازم لإصدار القرارات التي تدين هذا الاعتداء بوصفه انتهاكا للسيادة العراقية وخرقا لمبدأ حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية.
إضافة إلى ذلك كلفت الجامعة العربية مجلس السفراء العرب في نيويورك وجنيف وفيينا وبروكسل وواشنطن ولندن وباريس وبكين وموسكو، بإحالة القرار إلى وزارات خارجية تلك الدول فضلا عن المنظمات الدولية المتواجدة فيها والطلب من الأمين العام للجامعة متابعة هذا الموضوع ومخاطبة الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسكرتير عام الأمم المتحدة بشأن مضمون هذا القرار، فضلا عن متابعة الشكوى التي تقدم بها العراق إلى مجلس الأمن وتقديم تقرير إلى مجلس الجامعة العربية في دورته المقبلة.
وأشارت إلى أن أمينها العام أحمد أبو الغيط، أدان الضربة.