مستقبل أوكرانيا يقرره زعماء الغرب والرئيس الروسي

مستقبل أوكرانيا يقرره زعماء الغرب والرئيس الروسي

أجرى من يتولون أمور السلطة في أوكرانيا منذ وصولهم إلى السلطة عن طريق الانقلاب انتخابات رئاسة الجمهورية في 25 أيار. وليس مهما من فاز فيها، فسلطات الرئيس الأوكراني الجديد محدودة في حين أصبحت أوكرانيا في وضع سيئ جدا لا تستطيع الخروج منه من خلال الاعتماد على الذات.

أظهرت النتائج الأولية لانتخابات رئاسة الجمهورية التي شهدتها أوكرانيا أمس الأحد، ونظمها من وصلوا إلى السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف عن طريق الانقلاب في نهاية شهر شباط/فبراير عام 2014، فوز الملياردير بيوتر بوروشينكو. وقاطعتها جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان، وهما جمهوريتان أعلنها أنصار استقلال جنوب شرق أوكرانيا عن كييف التي يسيطر عليها متطرفون يعادون اللغة الروسية، وهي لغة سكان الشرق الأوكراني، وروسيا، وتؤيدهم جهات أجنبية ترى لها مصلحة في تأليب الأوكرانيين على أشقائهم وأقربائهم في روسيا.

وتواصل كييف عمليتها العسكرية ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وقال بوروشينكو في حديث إلى مؤيديه في الليلة الماضية: "سنجري محادثات مع روسيا، فاستعادة السلام في الشرق بدونها أمر غير ممكن".
وكانت جميع المصادر المطلعة  تتوقع فوز بوروشينكو في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية لاعتقادها بأن "الولايات المتحدة الأمريكية التي تحدد السياسة الداخلية الأوكرانية اليوم راهنت عليه" كما أشار إلى ذلك فيتالي تريتياكوف، وهو محلل سياسي روسي معروف.
وأيا كان الرئيس الأوكراني الجديد فإنه لا يستطيع، في رأي مراقبين كثيرين، أن يغير شيئا لأنه لن يسيطر السيطرة الكاملة على المؤسسة الحاكمة العليا الأوكرانية التي تبقى تحت سيطرة الانقلابيين، ولكنه يستطيع أن يلعب دوره كرئيس يجري معه "شركاء" أوكرانيا محادثات تتناول تقرير مستقبلها.
ومن المتوقع أن تجري روسيا أيضا محادثات مع الرئيس الأوكراني الجديد وخاصة وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن روسيا ستحترم خيار الشعب الأوكراني وستتعامل مع السلطة الجديدة.