إعلام الاحتلال يتحدّث عن "غضب مصري غير مسبوق" من قصف جيشه لحدود سيناء
كشفت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن مصر أعربت "لإسرائيل" عن "غضبها الحاد وغير المسبوق " بعد قصف جيش الاحتلال لمحور صلاح الدين المعروف باسم "محور فيلادلفيا" على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وبحسب مصادر تحدثت مع قناة i24NEWS التابعة لإعلام الاحتلال فإن الكيان يخشى من وجود أنفاق في منطقة شرق رفح الفلسطينية التي تعتبر امتداداً لمحور فيلادلفيا، فيما قالت القاهرة أكثر من مرة أن المنطقة الحدودية خالية من أي أنفاق تربط بين القطاع وسيناء.
وأبلغت مصر الجانب "الإسرائيلي" تحفّظاتها على خلفية تنفيذ سلاح الجو "الإسرائيلي" عدة ضربات بالقرب من محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وقطاع غزة، ولا سيما أن المحور يخضع لاتفاقية ثنائية تستوجب الحصول على إذن مسبق من الطرف الآخر قبل تنفيذ أية أعمال عسكرية في المنطقة.
وفي السياق نفسه قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن هناك مخاوف حادة لدى أجهزة أمن الاحتلال، من "هروب كبار مسؤولي حماس إلى شبه جزيرة سيناء عبر أنفاق تقع تحت محور صلاح الدين ولذلك يتم قصفه".
وقال المحلل السياسي بالصحيفة "الإسرائيلية" ليئور بن آري، إن هناك أنباء مؤكدة عن تصاعد الخلاف بين إسرائيل ومصر بشأن العمليات على محور فيلادلفيا في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال زعم أن البنية التحتية لحماس في المنطقة تعرّضت للهجوم، بينما أكدت مصر أنها فوجئت بغياب التنسيق.
وقالت يديعوت إن الهجمات والعمليات التي تم تنفيذها على محور فيلادلفيا منذ 7 أكتوبر أدت إلى تزايد التوتر في العلاقات بين "إسرائيل" ومصر، بل وتقويض الاتفاقيات السابقة (في إشارة إلى كامب ديفيد).
ومحور فيلادلفيا، والمعروف أيضاً باسم محور صلاح الدين، هي منطقة يبلغ طولها 14 كيلومتراً وعرضها بضع مئات من الأمتار فقط، وتمتد على طول الحدود بين غزة ومصر، وهي منطقة عازلة تم إنشاؤها كجزء من اتفاقيات كامب ديفيد، ولكن مع انسحاب "إسرائيل" من غزة، انتقل الإشراف عليها إلى السلطة الفلسطينية بحضور مراقبين من الاتحاد الأوروبي.
وفي عام 2005، وقّعت "إسرائيل" اتفاقاً يسمح لمصر بنشر عدد من أفراد الأمن على طول الحدود مع غزة، ولكن تغير كل شيء عندما سيطرت حماس على القطاع، والآن أصبح محور فيلادلفيا تحت السيطرة الحصرية لغزة.
وقالت مصر في مرات عديدة أن كل الأنفاق بين غزة ومصر الواقعة على محور فيلادلفيا قد دمّرت، وأنه لا توجد إمكانية للمرور من تحت الأرض.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات