النظام المغربي يرفض مساعدة الجزائر لمنكوبي الزلزال

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إنه في بداية الأمر "في تصريح إعلامي يوم أمس أعلن وزير العدل المغربي قبول المساعدات الإنسانية المقترحة من قبل الجزائر على أن يتم إيصالها بالتنسيق مع وزارة الخارجية المغربية"، مبينة أنه "على أساس هذا التصريح أبلغت وزارة الخارجية الجزائرية نظيرتها المغربية عن طريق القنصلية العامة الجزائرية بالمغرب والقنصلية المغربية بالجزائر بالتدابير التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتعبئة 3 طائرات ذات سعة كبيرة بغية نقل المساعدات إلى المغرب تتماشى مع الاحتياجات الضرورية لحالات الكوارث الطبيعية".

ولكن أعلنت فيما بعد أن "المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية المغربية أبلغ القنصل الجزائري أنه وبعد التقييم أن المغرب ليس بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المقترحة من الجزائر".

ويأتي هذا الرفض بعد أن أكدت وزارة الخارجية الجزائرية، الأحد أن الجزائر جاهزة، إذا ما قبل المغرب عرض المساعدة، لإرسال فريق تدخل من الحماية المدنية، يتكون من 80 منقذاً متخصصاً بشكل عاجل.

وهذه هي المرة الثانية التي تعرض فيها الجزائر تقديم مساعدات ومواد إغاثة منذ وقوع الزلزال العنيف، في المغرب، في وقت متأخر، الجمعة.

وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت في بيان، السبت، "استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية للمغرب، ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية إثر الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد، وذلك في حال طلب من المملكة المغربية"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.

وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب عام 2021، وأغلقت مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المسجلة في المغرب.

يجدر بالذكر بأنه رغم رفض المغرب، حتى الآن، عرضاً "إسرائيلياً" يزعم مساعدتها بشأن الزلزال، لكن النظام المغربي ما زال يحتفظ بالتطبيع مع كيان الاحتلال منذ وقعا على اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية في عام 2020.

وقال نتنياهو: «شعب إسرائيل يمد يده لأصدقائنا في المغرب في هذا الوقت الصعب، وسوف نساعد بأي وسيلة في مقدورنا» على حد زعمه. وأمر وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت، بحسب بيان من مكتبه، جيشه ووزارة الحرب الصهيونية «بأن تستعد لتقديم مساعدات طارئة فورية عبر هيئات الإنقاذ في قيادة الجبهة الداخلية».

وأعلنت الداخلية المغربية ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 2901 والمصابين إلى 5530 حتى عصر اليوم الثلاثاء.