الحكومة الليبية تدعو البرلمان إلى إجازة وحفتر يعزز قواته

الحكومة الليبية تدعو البرلمان إلى إجازة وحفتر يعزز قواته

اقترحت الحكومة الليبية المؤقتة الاثنين 19 مايو/أيار أن يدخل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في "إجازة برلمانية" إلى أن يتم انتخاب برلمان جديد لإخراج البلاد من الازمة المحدقة بها.

وأعلنت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان لها عقب اجتماع طارئ الاثنين أنها قدمت "مبادرة وطنية" إلى المؤتمر الوطني العام تقضي بأن يدخل هذا المؤتمر في "إجازة برلمانية" حتى انتخاب برلمان جديد.

وجاء في بيان نشرته الحكومة على موقعها على الإنترنت أنها إيمانا منها ب"خطورة المرحلة الحالية من تاريخ ليبيا، ورغبة منها في تجنيب الوطن الانزلاق إلى مهاوي الاقتتال الداخلي فإنها تتقدم إلى المؤتمر الوطني العام بمبادرة وطنية لرأب الصدع".

وتابع البيان أنه "بعد انتهاء استحقاق إقرار ميزانية الدولة الليبية لسنة 2014، يدخل المؤتمر الوطني العام في إجازة برلمانية حتى يتم انتخاب البرلمان القادم وتسلم له السلطة التشريعية عند ذلك".

من جهة أخرى نددت حكومة طرابلس بتحركات اللواء خليفة حفتر الأخيرة متهمة إياه بمحاولة تنفيذ انقلاب بينما تسعى لفرض سيطرتها على البلاد التي تعج بميليشيات ساهمت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 ولكنها باتت الآن تتحدى سلطة الدولة.

وجاء ذلك قبيل إعلان قاعدة جوية في مدينة طبرق شرق ليبيا أنها ضمت عناصرها إلى قوات اللواء المنشق خليفة حفتر الذي هاجم مقر البرلمان الليبي مطالبا بتجميده.

وفي بنغازي (شرق)، أعلن قائد القوات الخاصة في الجيش الليبي الاثنين أن قواته انضمت إلى القوة شبه العسكرية التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي سبق أن أعلن شن عملية عسكرية في بنغازي واتهمته السلطات الليبية ب"محاولة انقلاب".

وقال العقيد ونيس بو خماد "نحن مع معركة الكرامة التي يخوضها الجيش الوطني الليبي بكل أفرادنا وأسلحتنا"، في إشارة إلى اسم العملية التي بدأها اللواء المتقاعد حفتر الجمعة على رأس قوة شبه عسكرية في بنغازي بهدف التصدي ل"الارهابيين".

وبالإضافة إلى ذلك، انضم ضباط عديدون في شرق ليبيا بينهم من ينتمي للقوات الجوية إلى حفتر الذي أكد الأحد أن "عمليتنا ليست انقلابا ولا سعيا إلى السلطة (...) وهدفها محدد وهو اجتثاث الإرهاب" من ليبيا. وخليفة حفتر وهو من الشرق الليبي، انشق عن جيش معمر القذافي في نهاية الثمانينيات.

وعاد إلى ليبيا للمشاركة في ثورة 2011 بعدما أمضى نحو عشرين عاما في الولايات المتحدة. ولم يتضح مدى التأييد الذي يتمتع به حفتر بين الوحدات العادية في الجيش وفي صفوف الميليشيات.