استشهاد طبيب فلسطيني أثناء دفاعه عن فتاة من اعتداءات الاحتلال في الأقصى

استشهاد طبيب فلسطيني أثناء دفاعه عن فتاة من اعتداءات الاحتلال في الأقصى

استشهد الطبيب الفلسطيني الشاب محمد العصيبي برصاص شرطة الاحتلال الليلة الماضية بعد أن أطلق عناصر شرطة الاحتلال النار عليه، على باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، الليلة الماضية.

والشهيد من بلدة حورة بالنقب المحتل وهو طبيب تخرج مؤخراً من كلية الطب في رومانيا.
مصادر محلية قالت إن عناصر شرطة الاحتلال أطلقت النار تجاه العصيبي بعد أن حاول الدفاع عن فلسطينية اعتدوا عليها.
عائلة الشهيد نفت مزاعم شرطة الاحتلال أن الشهيد حاول خطف سلاح أحد عناصرها.
وعقب إعلان استشهاد العصيبي، أعلنت بلديتا رهط وحورة الحداد والإضراب الشامل غضباً بعد جريمة الاحتلال.
من جانبها، دعت لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 لاجتماع، يوم غد الأحد، لبحث الجريمة والرد عليها.
وخلال الساعات الماضية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واعتداءات على الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأكدت فعاليات شعبية وسياسية على استمرار الاعتكاف في المسجد الأقصى ودعت إلى أوسع حشد فيه للتصدي لمخططات المستوطنين.

وأصدرت عدة فصائل فلسطينية بيانات إدانة لجريمة الاحتلال ودعت لتصعيد المقاومة.

● فأكدت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحفي، أن جريمة اعدام الطبيب محمد العصيبي هي "تصعيد عدواني خطير يهدف إلى إرهاب المعتكفين والمصلين". وقالت: لقد جاءت هذه الجريمة كتعبير عن أحقاد وعنصرية جنود الاحتلال الارهابيين الذين أغاظهم مشهد زحوف المصلين بمئات الالاف الذين امتلأت بهم ساحات الأقصى في صلاة الجمعة . وشددت على أن دماء الشهيد لن تضيع هدراً، وأضافت: ندعو جماهير شعبنا في بلدة حورة بالنقب المحتل وسائر مدننا الفلسطينية في الأرض المحتلة عام 48 لاعلان الغضب وإدانة هذه الجريمة التي استهدفت الطبيب محمد عندما حاول حماية فتاة فلسطينية أثناء اعتداء جنود الاحتلال عليها.

● وقال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، إن "الاحتلال يحاول أن ينتقم من أهلنا في القدس بعد الزحف الهادر لجماهيرنا في باحات المسجد الأقصى المبارك في صلاة الجمعة". وأضاف: هذه الدماء ستكون وقوداً لتصعيد النضال ضد سياسة التهويد الصهيونية.

● ونعت الجبهة الشعبية الشهيد وأكّدت أنّ "دماء الشهيد التي سالت بين أزقّة مدينة القدس المحتلّة، وعلى أبواب المسجد الأقصى ستبقى لعنةً تطارد الاحتلال، وكل المتواطئين والمطبّعين الذين يراهنون على الحلول السلميّة مع الكيان الصهيونيّ المجرم". ودعت الجبهةُ إلى "التصدّي للإجراءات الصهيونيّة المتواصلة على المدينة المقدّسة"، وأضافت: نحيي جماهير شعبنا في مدينة القدس، الذين يتصدّون بإرادة الثوار وعزيمتهم لكل أشكال الاعتداءات والممارسات الصهيونيّة.

معلومات إضافية

المصدر:
قدس الإخبارية