مركز الأسرى للدراسات: الأسرى الفلسطينيون بخطر في سجون الاحتلال

مركز الأسرى للدراسات: الأسرى الفلسطينيون بخطر في سجون الاحتلال

دعا «مركز الأسرى للدراسات»، الاثنين 12/5/2014، إلى موجة دعم ومساندة للأسرى الإداريين المضربين لليوم التاسع عشر على التوالي، في حين وصل إضراب الأسير أيمن اطبيش لأربعة وسبعين يوماً متتالياً والأسير عدنان شنايطة لليوم الواحد والخمسين على التوالي وهما في حال خطرة.

وأوضح الأسير المحرر رأفت حمدونة ومدير «مركز الأسرى للدراسات» أن حالة الأسرى المضربين في تدهور مستمر، الأمر الذي «يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة واستنهاض على كل المستويات الشعبية والإعلامية والحقوقية».

وأشار حمدونة إلى أن إدارة السجون تقوم بقمع الأسرى لكسر إضرابهم وتمارس كل أشكال الضغط عليهم، إذ قامت بعزل قيادة الإضراب، وصادرت الملح، وزجت ببعض منهم في الزنازين. كذلك، وضعت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي عراقيل أمام زيارات المحامين، كما صادرت محتويات الأسرى الشخصية كافة والأجهزة الكهربائية واستخدمت وسائل القوة للضغط عليهم بطريقة تعسفية لثنيهم عن خطوتهم. ومع هذه الإجراءات القاسية، فالأسرى مصممون على استمرار الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم كلها.

كذلك، دعا حمدونة جميع شرائح المجتمع الفلسطيني من مؤسسات ومراكز خاصة بالأسرى، ومنظمات حقوقية وإنسانية، ووسائل إعلام محلية وعربية لنقل تفاصيل انتهاكات إدارة السجون بحق الأسرى والضغط على الاحتلال لإنجاح خطوتهم والعمل على إنقاذ حياتهم.

في وقتٍ سابق، أفادت محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب أن الوضع الصحي للأسير يوسف عبد الفتاح نواجعه من يطا قضاء الخليل، القابع في مشفى الرملة سيئ جداً وهو يعاني من شلل نصفي ونوبات صرع ومشاكل في الذاكرة والنظر والمعدة وضيق التنفس.

وأوضحت الخطيب أن الأسير نواجعه مصاب منذ عام 2000 بالعمود الفقري وتضرر نخاعه الشوكي، وقد جرت زراعة نخاع له قبل اعتقاله ولكنه الآن بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية أخرى.

وخاض الأسير نواجعه إضراباً عن الطعام لمدة 25 يوماً احتجاجاً على الإهمال الطبي بحقه وعدم نقله للعلاج في المستشفى وزجه في زنازين العزل مدة طويلة، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية.

من جهة أخرى، حذر محامي وزارة الأسرى أشرف الخطيب من تردي الوضع الصحي للأسير معتصم رداد سكان بلدة صيدا قضاء طولكرم والمحكوم بالسجن لمدة 20 عاماً في سجن هداريم والمصاب بسرطان الأمعاء.

وأكّد الخطيب أن الأسير رداد يعاني من نزيف دائم ويأخذ حقن كل 7 أيام، ولكن في الآونة الأخيرة لم يعطَ تلك الحقن، ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي. 

وكانت لجنة الإفراجات قد رفضت للمرة الثالثة طلب الإفراج عن الأسير رداد لأسباب صحية تحت حجة أنه ليس في وضع خطير ما يتنافى مع التقارير الطبية المؤكدة خطورة حالته الصحية.

في السياق، أطلق ناشطون فلسطينيون، أمس، حملة جديدة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم «مي وملح» لمساندة ودعم المعتقلين الفلسطينيين الإداريين المضربين عن الطعام.

وقد انطلقت الحملة تحت عنوان «مي وملح» باعتبار أن المضربين عن الطعام داخل السجون لا يستخدمون إلا الماء والملح للحفاظ على أمعائهم من العفن، فيما أكد قائمون على الحملة أن تفاعلاً كبيراً لوحظ مع الحملة على المستويين الإقليمي والعربي منذ انطلاقها.

كذلك، أوضحت الناطقة باسم نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة أن «الحملة يشارك فيها ناشطون شبان من مختلف المؤسسات، ومنهم صحافيون أجانب ومتطوعون من عدة دول بهدف التوضيح للعالم ماذا يعني الاعتقال الإداري وماذا يعني الإضراب عن الطعام».

 

المصدر: (الأخبار، أ ف ب، معاً)